السفير السعودي في الأمم المتحدة يحدد موقف بلاده من وقف اطلاق النار في اليمن ويعترف بتوسع القاعدة وداعش في الجنوب
يمنات – صنعاء
قال السفير السعودي في الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي أن موافقة بلاده على وقف إطلاق النار في اليمن دون قيد أو شرط، من شأنه ترسيخ حالة الانقسام في اليمن.
و أشار إلى أن ذلك سينجم عنه قيام نظام حكم ديني على النمط الإيراني، و ولادة ميليشيا شبيهة بـ”حزب الله” تحكم قبضتها على السلطة شمال اليمن.
جاء ذلك في مقال له نشره في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أعتبر فيه أنه في هذا الحالة سينشأ كيان شمالي “معزول” و “مناهض” للسعودية.، بالتوازي مع كيان يمني جنوبي “ضعيف”، يمكن أن يشكل ساحة لتوسع نشاط الجماعات المتطرفة مثل “القاعدة” و”داعش”.
و لفت المعلمي إلى أن وقف إطلاق النار دون شروط مسبقة لا يشكل “وصفة للسلام المستدام”. مشدداً على ضرورة الاتفاق على وقف النار المقرون بتنفيذ القرار 2216 بشكل كامل، منعاً لوقوع “جولات” أكثر عنفًا في اليمن.
و شدد المعلمي على أن حل الأزمة في اليمن يتوقف على ثلاث خطوات بسيطة، أولاها يتعلق بوجوب إصرار المجتمع الدولي على التطبيق الكامل للقرار الدولي 2216، و امتناع إيران عن توريد الأسلحة و المعدات العسكرية للجماعة، إلى جانب فتح المجال أمام تدفق آلاف المتطوعين من عمال الإغاثة، و وصول المساعدات الإنسانية إلى أنحاء اليمن كافة، بلا قيود أو عراقيل.
و أكد المعلمي على أن الطريق إلى السلام في اليمن واضح، وهو باختيار “الحوثيين” بين أن يكونوا ميليشيا مسلحة خارجة عن القانون أو حزب سياسي. مشيرا إلى أن تبني الجماعة الخيار الثاني و موافقتها على الانسحاب من صنعاء، و تسليم أسلحتها الثقيلة، يعني أنه سيكون لها مكان على طاولة المفاوضات و في تشكيلة الحكومة، و هو ما سيمكنها من المشاركة في الانتخابات التشريعية و الرئاسية، في إطار “حل سياسي” يؤسس لـ”يمن موحد”.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا