حكومة هادي ترد على “بحاح” وتتهمه بالفساد وتذكره برفض نقل البنك المركزي من صنعاء ووتتحدث عن “نفث السموم” و “الغدر” و”الاجندات الخفية”
يمنات – صنعاء
أبدى مصدر مسؤول في حكومة هادي، أسفه الشديد، لما سماه بـ”التضليل ولغة التخوين والتشكيك” التي قال إن رئيس الحكومة السابق خالد بحاح، انحدر اليها، و ذلك بتوجيه الإتهامات و الافتراءات ضد (الشرعية). مؤكدا أن بحاح كان إلى وقت قريب أحد أعمدتها و المسؤولين فيها.
و أوضح المصدر، أن ما يثير الاستغراب أن يأتي هذا التصعيد و الاتهامات من قبل “خالد بحاح”، في الوقت الذي نجحت فيه الحكومة في تحقيق ما سماه المصدر “نجاحات ملموسة” تتمثل في تطبيع الأوضاع في المناطق التي يسميها بـ”المحررة” و إطلاق عجلة إعادة الإعمار و تقدم العمليات العسكرية على أكثر من جهة، و تحسين العلاقات الخارجية. معتبرا أن ذلك يضع مزيد من علامات الإستفهام حول الهدف من الحملة، و موقفه من (الإنقلاب)، و يعيد إلى الأذهان تبني (الإنقلابيين) له من بين جميع المرشحين.
و لفت المصدر إلى اصرار بحاح أثناء ترأسه للحكومة على إبقاء البنك المركزي اليمني في صنعاء، و دفاعه المستميت عن ذلك، و ممارسة شتى الضغوط حتى نفذت الاحتياطات النقدية الخارجية للبنك، و المقدرة بـ 5.2 مليار دولار أمريكي.
و أكد المصدر، أن التغريدات الإبتزازية التي يطلقها “بحاح” من وقت لآخر ضد الحكومة (الشرعية)، باتهامات زائفة، ما هي إلا محاولة بائسة منه للتشويش على عمل و مهمة (الشرعية)، و مسارها الواضح نحو تحقيق تطلعات اليمنيين، و بناء اليمن الإتحادي الجديد الذي يضمن التوزيع العادل للثروة والسلطة، ويتجاوز إخفاقات ومثالب الماضي.
و لفت المصدر إلى أن التوقيت الذي اختاره “بحاح” لينفث أحقاده، لم يكن عفوياً، و يعطي الدليل القاطع للأجندة الخفية التي يعمل لصالحها و من أجلها.
و نوه المصدر إلى أنه حري بـ”بحاح” أن يتذكر أن مزاعمه إن كانت صادقة، فإنه أول المتهمين ومن يجب أن يتم محاسبتهم، فهو أحد المسؤولين، عن المال العام، و عن حسابات الحكومة لعام و نصف و هي فترة رئاسته للحكومة.
و أشار المصدر، إلى أن ما سماها “إدعاءات” البطولة الفارغة في الوقت الضائع، لا تعبر إلا عن مصلحة شخصية و عادة عندما يكونون هم الحاكمين، فالأمور على افضل ما يرام، و العكس بمجرد إزاحتهم من مناصبهم بسبب أخطائهم وفسادهم.
و أشار المصدر إلى أن من يطالع الردود على ادعاءات “بحاح” في نفس صفحته سيدرك بالدليل القاطع كذب ادعاءاتهم، و إذا كان لدى أصحابها بقية من عقل، فيكفيهم أن يعرفوا من خلال التعليقات كيف ينظر الناس إليهم، وإلى ما يصدر عنهم من مواقف.
و لفت المصدر إلى أن الإتهامات المجحفة و تزوير الوقائع و التشويه المتعمد، فيما يروجه “بحاح”، يتعدى مجرد إظهار الحرص، إلى إلحاق الأذى بمصالح اليمن و اليمنيين، و يرتد سلباً على الجهود المكثفة للحكومة (الشرعية) و التحالف.
و جدد المصدر التأكيد على أن محاولة الغدر لن تعرقل جهود الحكومة و التحالف عن أهدافه الواضحة في إنهاء ما يسميه “الإنقلاب” و الحفاظ على وحدة و استقرار اليمن، و هي الأهداف التي لطالما كرر قادة دول التحالف الإلتزام بها و التأكيد عليها، و دعمها مجلس الأمن الدولي و الأمم المتحدة و المجتمع الدولي و العالم بأسره دون استثناء.
و أوضح المصدر، أن الحكومة عندما تريد تقديم كشف حساب عن نفقاتها و إيراداتها فسيكون موجهاً لأبناء الشعب اليمني فهو صاحب الحق الأصيل أولاً، و للأجهزة الرقابية العليا لمراجعة أدائها، و ليس لكل من فقد مصلحته ليحول هذا الفقد إلى حالة من الحقد والإنتقام.
و لفت المصدر إلى أن إيرادات نفط حضرموت و أوجه إنفاقها بارزة في المشاريع القائمة من الكهرباء و المياه و إعادة الإعمار و لا يمكن تغطية عين الشمس بغربال، كما أن مراجعة مخصصات حضرموت من عائدات النفط قد وضعت أمام المسؤولين في المحافظة.
و ختم المصدر: نقول لخالد بحاح: إن كنا أصحاب هدف مشترك في هزيمة (الحوثيين وصالح)، و استعادة الدولة وعودة الشرعية، شخصكم، فقد منعتنا قيمنا وأخلاقنا والعيش المشترك في تناول أخطائكم، لكنكم تماديتم، والبادئ أظلم، وإن عدتم عدنا.
المصدر: وكالة سبأ
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا