هذه بلاد من لا يستطيع أن يعيش دون بلاده
يمنات
محمد عايش
اليمن بلدنا نحن..
بلد البشر البسطاء المحبين للحياة والمنتمين لها بشغف وصدق وحب.
ليست بلاد الحوثيين ولم تكن يوماً سهماً في تركة ورثوها من آبائهم..
ليست بلاد صالح ولم تكن يوماً قطعةً في “فصلٍ” ورثه صالح من أبيه..
ليست بلاد هادي ومحسن واليدومي وياسين تعيس والمخلافي وجباري وبقية الأسماء الرخيصة..
هذه بلاد كل فلاح ورعوي ومهني لا يعرف في سلسلة نسبه الا اسم جده السابع أو الثامن بالكثير..
هذه بلاد من لا يبيعون شيئاً في حياتهم إلا محصولهم السنوي، وفي الأسواق اليمنية تحديداً وليس في أسواق البغاء الخليجي والسعودي.
هذه بلادنا، سندافع عنها وسنبكي لأجلها وسنحترم كل من يقف معها .. معها هي وحدها .. ومن أجلها هي وحدها لا من أجل مالٍ مدنس أو عقيدة غبية أو موقف سياسي أو جهوي أكثر غباء وتبلداً.
هذه اليمن .. ملكي وملك أبنائي .. أنا الذي لم أنتهك يوماً حرمةً لكم ولأبنائكم.. ولم أصفق لطائرة فاجرة تختطف حياتكم أو حياة أبنائكم..
هذه بلادُ من لا يستطيع أن يعيش دون بلاده..
هذه بلاد الآلهة والملائكة..
هذه بلاد من إذا سمع أنين جاره يستحيل أن ينام واضعاً مخدة على أذنيه..
هذه بلادُ من كان العالم يتوقع أن يموتوا جوعاً في أول ثلاثة أشهر من الحرب العالمية عليهم .. فعاشوا ثلاث سنوات حتى اللحظة؛ لا زاد لهم غير التكافل فيما بينهم، وغير التعاطف بين أفرادهم وعوائلهم..
هذه بلاد الجبارين .. بأحفورات فكرية علمية، وتجربة واقعية ملموسة، وليس طبقاً لمجرد أساطير..
هذه بلادنا .. وهذا نحن .. فمن أنتم يا كل دعيٍ باسمها أو معتدٍ عليها..؟!
المصدر: حائط الكاتب على الفيسبوك
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا