حين تفهم سلطات صنعاء أن احتجاج المعلمين ضدها تورط نفسها فقط
يمنات
محمد عايش
هناك أشياء أساسية تُنسى حين يعصف الجدل حول موضوعٍ ما.
ومثلاً في موضوع المرتبات تغيب مثل هذه الحقائق الأساسية:
أولاً: متى توقفت المرتبات؟
توقفت المرتبات حين اتخذت السعودية وعبد ربه منصور هادي قرار نقل البنك المركزي وتغيير قيادته..
قبل ذلك، ومنذ بداية العدوان، وعلى مدى سنة ونصف السنة من عمره، ظلت المرتبات جارية وبشكل طبيعي.
وإذاً فإن المسؤول الأساسي عن كارثة المرتبات هي السعودية و “الشرعية”.
و حين نحمل أنصار الله والمؤتمر الشعبي مسؤوليةً ما في هذا الموضوع فإننا نقصد مسؤولية إيجاد حلول وبدائل، فمن المعيب بحقهم كسلطة حاكمة أن يخلق عدوهم في وجوههم مشكلة كمشكلة المرتبات فيعجزون عن التعامل مع الأمر ويستسلمون لإرادة العدو.
اما المسؤولية الأساسية عن هذه الكارثة، نؤكد، فإنها مسؤولية الرياض وهادي، فهما من ارتكبا جريمة العقاب الجماعي هذه ومن تسبب بها.
ثانياً: إضرابات واحتجاجات بعض القطاعات الوظيفية، كقطاع التعليم، من أجل المرتبات، ليست موجهة ضد سلطة صنعاء، فالمعلمون يريدون مرتباتهم من صنعاء أو عدن، من شرعية أو انقلاب.
وحين تفهم سلطات صنعاء بأن هذا الاحتجاج ضدها هي فإنها تورط نفسها فقط في القول للناس: نعم أنا سبب إيقاف المرتبات..!
على الأنصار والمؤتمر أن لايضيقوا باحتجاجات المعلمين، وأن يلتحقوا بهذه الاحتجاجات ويدعموها، وأن يحولوا إغلاق المدارس إلى رسالة موجهة إلى العالم ضد الحرب والحصار ونتائجهما.
أما هذه التصرفات فغريبة: كيف تقول لمواطنيك إن سبب إيقاف المرتبات هي السعودية والشرعية ثم تغضب من موظفيك إذا احتجوا ضد هذا الإيقاف!!
المصدر: حائط الكاتب على الفيسبوك
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا