ما وراء لقاء قيادات عسكرية وأمنية محسوبة على “هادي” و “الاصلاح” في عدن..؟
يمنات – صنعاء – خاص
تتزايد حالة الاحتقان في محافظة عدن، جنوب البلاد، و التي وصلت حد التحشيد العسكري، عقب حملة اعتقالات نفذتها شرطة عدن، التي يقودها، شلال شائع الموالي للامارات، استهدفت قيادات في تجمع الاصلاح، خلال الأسبوع الماضي.
التحشيد العسكري العسكري تمثل في رفع درجة الاستعداد و الاستنفار في ألوية الجماية الرئاسية بـ”عدن” التي يسيطر عليها تجمع الإصلاح، و القوات الموالية للامارات، ابرزها وحدات الحزام الأمني غير النظامية، و لواء “حماية عدن” الذي لا يزال يديره عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
و خلال اليومين الماضيين عقدت قيادات عسكرية موالية لـ”هادي” و “الاصلاح” اجتماعا في قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، تبعه اجتماع لقيادات أمنية في مقر وزارة الداخلية بعدن.
اللقاء العسكري حضره قائد المنطقة الرابعة، اللواء فضل حسن، و قائد محور العند، اللواء ثابت جواس، و هما مقربان من الجنرال “محسن” و اللواء أحمد سالم أركان المنطقة الرابعة، مقرب من “هادي” و قائد اللواء 39 مدرع، عبد الله الصبيحي، المقرب من “الاصلاح” و مدير دائرة الإستخبارات العسكرية، العميد جقمان الجنيدي، و قائد اللواء الأول مشاة، العميد الركن محسن الداعري، و قائد اللواء 31 مدرع، عباس مسعد. فيما ترأس اللقاء الأمني، اللواء علي ناصر لخشع، نائب وزير الداخلية، المقرب من “هادي” و حضرته قيادات أمنية محسوبة على “الاصلاح” و هادي.
هذان اللقاءان عدهما مراقبون تلويح بالقوة في وجه المجلس الانتقالي، خاصة مع اصرار ادارة شرطة عدن على استمرار اعتقال قيادات اصلاحية.
تبع اللقاءان الافراج عن محمد عبد الملك، الرجل الثاني في تجمع الاصلاح بـ”عدن”، و وعد بالافراج عن قيادات أخرى، حسب ما افاد رئيس اعلامية اصلاح عدن، خالد حيدان، و الذي حدد الأربعاء 18 أكتوبر/تشرين أول 2017، للافراج عن “8” من قيادات و كوادر الحزب، معتقلين لدى شرطة عدن، بقضايا ارهاب، كما افادت بذلك شرطة عدن.
مصادر اخرى أشارت إلى أن لقاء القيادات اعسكرية و الأمنية، كان هدفه اعلامي و موجه لكوادر و أنصار الاصلاح، لتبديد الخوف الذي انتابهم عقب حملة الاعتقالات، و اشعارهم أن الاجتماع أسفر عن الافراج عن عبد الملك و قيادات أخرى، خاصة و ان الافراج جاء عقب الاجتماعين.
و لفتت المصادر إلى أن عملية الافراج جاءت عقب تدخل قيادة القوات السعودية في عدن، و التي استدعت شلال شائع، لمناقشة الأمر معه. منوهة إلى أن الاجتماع لم يتبعه تزايد عملية التصعيد العسكري، و انما ظلت الأوضاع على ماكانت عليه قبل الاجتماع.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا