“يمنات” ينفرد بنشر رسالة مجلس النواب اليمني إلى مجلس النواب الاردني بشأن وفاة مواطن يمني في مطار الملكة عليا بالأردن
يمنات – صنعاء
وجه مجلس النواب اليمني رسال إلى مجلس النواب الاردني بشأن المعاملات السيئة التي يتعرض لها اليمنيين في المطارات الأردنية و التي كان اخرها وفاة اليمني “مؤيد العثماني”.
و اعتبرت الرسالة الموجهة من يحيى الراعي رئيس مجلس النواب اليمني إلى عاطف الطراونة رئيس مجلس النواب الاردني، ما يتعرض له المواطن اليمني في مطارات الاردن من اهانة وانتهاك لحقوقه، أعمال مخالفة للشرائع السماوية و ميثاق الامم المتحدة و القوانين الانسانية و جميع المعاهدات والاتفاقات الدولية و العربية المتعلقة بحقوق الانسان، و كذا الأنظمة و القوانين المتعلقة بالطيران المدني و النقل الجوي.
و اعتبر أن تلك التصرفات جسدها و في اوضح صورها وفاة الشاب اليمني”مؤيد علي عثمان” الذي لقي حتفه في ارضية مطار الملكة علياء الدولي جراء تعاملات مهينة و تعسف ظالم من سلطات المطار.
و لفتت الرسالة إلى أن “عثمان” كان قد وصل الى مطار الملكة علياء بالاردن قادما من اليمن كمحطة توقف مؤقتة (ترانزيت) يواصل بعدها بساعات رحلته الى الهند لتلقي العلاج هناك. منوهة إلى أنه ما ان وصل المطار حتى قامت سلطات المطار بأخذ جوازه و جواز سفر مرافقه و احتجازها، قبل اقدامها على تفتيشه و تفتيش امتعته و أخذ الدواء الذي كان يستخدمه و القوه في سلة النفايات بحجة انه مركب فيروسي.
و لفتت إلى أن “مؤيد” ومرافقه حاولوا مراجعة سلطات المطار عدة مرات وبذلا كل جهودهما ليستعيدا جوازيهما، ولم يجدا في كل محاولة الا الرفض والاهانة.
و بحسب الرسالة، تسبب احتجاز الجوازين في مغادرة الرحلة التي كانا سيستقلانها الى الهند، كما أن مصادرة دواء مؤيد تسبب في اشتداد مرضه ما اضطره إلى افتراش ارضية المطار ليفارق الحياة.
و أعتبر مجلس النواب في رسالته وفاة “مؤيد عثمان” بهذه الطريقة و جراء التعسف الذي تعمدته سلطات المطار، جريمة قتل متعمدة ضد مؤيد وضد الشعب اليمني وضد الانسانية جمعا.
و اعتبر الرسالة مقتل مؤيد على عثمان بأنها تكشف بشاعة وفظاعة ما يتعرض له المسافرون اليمنيون في المطار الاردني من معاملة جائرة و ظالمه و غير اخلاقية و لا انسانية، و لا تلتقي مع اواصر الاخاء بين الشعبين اليمني و الاردني. مذكرة بخطاب للملك الحسين بن طلال الذي ذكر ان العرب الذين لم ينتموا الى اليمن ليسوا عربا.
و أشار مجلس النواب اليمني إلى أنه لا يقبل ان يتم اهانة او اعاقة أي مواطن يمني او الاساءة اليه في أي بلد، فكيف اذا وصل الحد الى تعمد قتله.
و دان المجلس في رسالته المعاملة التي يتعرض لها المسافرون اليمنيون في المطارات الاردنية و الاساءات و الاهانات و العراقيل و المعاملات سيئة بصورة متعمدة.
و طالب مجلس النواب الاردني باتخاذ الاجراءات ضد من يشوه سمعة الأردن بمثل هذا التصرفات و المعاملات لوضع حد لها، و الزام السلطات المختصة باجراء تحقيق نزيه في مقتل المواطن اليمني (مؤيد على عثمان).
نص الرسالة
دولة الاخ/ عاطف الطراونة
رئيس مجلس النواب بالمملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة المحترم
تحية طيبة وبعد:،
اود ان انهي اليكم خلاصة ما اقره مجلس النواب في الجمهورية اليمنية خلال الجلسة التي عقدها يوم الاثنين الموافق 8 أكتوبر2017م والتي ناقش فيها ما يتعرض له المواطنون اليمنيون من اجراءات غير قانونية ومعاملات غير اخوية بل وغير انسانية في مطارات المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة على ايدي سلطات المطار والجهات الامنية.
ان ما يتعرض له المواطن اليمني في مطار الاردن من اهانة وانتهاك لحقوقه هي من الاعمال المخالفة للشرائع السماوية وديننا الاسلامي الحنيف وميثاق الامم المتحدة والقوانين الانسانية وجميع المعاهدات والاتفاقات الدولية والعربية المتعلقة بحقوق الانسان، وكذلك المتعلقة بالطيران المدني والنقل الجوي.
هذه الاوضاع التي جسدها في اوضح صورها وفاة الشاب اليمني”مؤيد على عثمان” الذي لقي حتفه في ارضية مطار الملكة علياء الدولي جراء تعاملات مهينة وتعسف ظالم من سلطات المطار، حيث كان الشاب (مؤيد على عثمان) قد وصل الى مطار الملكة علياء بالاردن قادما من اليمن كمحطة توقف مؤقتة (ترانزيت) يواصل بعدها بساعات رحلته الى الهند لتلقي العلاج هناك وما ان وصل المطار حتى قامت سلطات المطار بأخذ جوازه وجواز سفر مرافقه واحتجازها ثم قامت بتفتيشه وتفتيش امتعته وقاموا باخذ الدواء الذي كان يستخدمه والقوه في سلة النفايات بحجة انه مركب فيروسي.
و قد حاول مؤيد ومرافقه مراجعة سلطات المطار عدة مرات وبذلا كل جهودهما ليستعيدا جوازيهما ولم يجدا في كل محاولة الا الرفض والاهانة من هذه السلطات.
و قد اسفر عن احتجاز جوازيهما ان غادرت الرحلة التي كانا سيستقلانها الى الهند، كما اسفرت عملية مصادرة دواء مؤيد ان اشتد عليه المرض في المطار واضطر الى افتراش ارضية المطار وما هي الا ساعات حتى فارق الحياة.
و ان المجلس يعتبر وفاة مؤيد عثمان بهذه الطريقة وجراء التعسف الذي تعمدت سلطات المطار في الاردن جريمة قتل متعمدة ضد مؤيد وضد الشعب اليمني وضد الانسانية جمعا.
لقد عكس مقتل مؤيد على عثمان بشاعة وفظاعة ما يتعرض له المسافرون اليمنيون في المطار الاردني من معاملة جائرة وظالمه وغير اخلاقية ولا انسانية، ولا تلتقي مع اواصر الاخاء بين شعبينا اليمني والاردني وكان علينا جميعا ان نتذكر خطابات جلالة المغفور له الحسين بن طلال الذي ذكر ان العرب الذين لم ينتموا الى اليمن ليسوا عربا.
الاخ/ الرئيس:
اننا في مجلس النواب كممثلين للشعب اليمني لا نقبل ان يتم اهانة او اعاقة أي مواطن يمني او الاساءة اليه في أي بلد كان فما بالكم اذا وصل الحد الى تعمد قتله.
لذا فأننا في مجلس النواب ننقل اليكم ومن خلالكم الى الاخوة اعضاء مجلس النواب الاردني الاكارم ادانتنا لهذه التعاملات التي لا تمت الى الاخوة او الانسانية بصلة واستيائنا مما يتعرض له المواطنون اليمنيون من اساءات واهانات وعراقيل ومعاملات سيئة بصورة متعمدة واستثنائه لهم بالذات في مطارات الاردن، ونطالبكم باتخاذ الاجراءات ضد من يشوه سمعة المملكة الاردنية الهاشمية بهذا التصرف لوضع حد لهذه التعاملات ضد ابناء الشعب اليمني والزام السلطات المختصة باجراء تحقيق نزيه في مقتل المواطن اليمني (مؤيد على عثمان).
الاخ/ الرئيس:
مثلما اننا لن نقبل أي اهانة لاحد من مواطني المملكة الاردنية فأننا على ثقة بانكم لن تقبلوا المساس بكرامة وانسانية أي مواطن يمني وهذا ما نعول عليه في الانتصار للمواطنين اليمنيين الذين يحلون ضيوفا على الاردن الشقيق وبدلا من اكرامهم ومساعدتهم تتم اهانتهم والاساءة المتعمدة اليهم.
نامل كإخوة لكم في مجلس النواب اليمني ان نلمس في اقرب وقت ممكن نتائج على الواقع تزيل هذا الضيم وهذا الظلم.
وتقبلوا تحياتنا،،،
يحيى علي الراعي
رئيس مجلس النواب اليمني
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا