إنفراد – قيادي ارهابي ينقل إلى الريف الجبلي المجاور لمدينة تعز وتحذيرات من تغلل العناصر الارهابية في المرتفعات الوسطى
يمنات – خاص
قالت مصادر محلية مطلعة إن أمير تنظيم داعش بمدينة تعز، هاشم الصنعاني، نقل إلى منطقة ريفية خارج مدينة تعز، جنوب غرب البلاد.
و اعلن اللواء 22 الذي يقوده العميد صادق سرحان، المقرب من الجنرال علي محسن، القبض على الصنعاني، قبل يومين في حي عصيفرة، بعد أسبوع من هروبه من مربع كتائب أبي العباس السلفية، الموالية للامارات.
و أكدت المصادر لـ”يمنات” إن مسلحين مقربين من “سرحان” بصحبة أحد انجاله، نقلوا الصنعاني إلى منطقة المخلاف بمديرية “شرعب السلام” مسقط رأس سرحان.
و كان اللواء 22 في بيانه قبل يومين، أشار إلى أنه ينتظر تعليمات قائد محور تعز، بشأن الصنعاني، و الذي لم تصدر توجيهات حتى وقت كتابة الخبر.
و اعتبرت المصادر أن القاء القبض على الصنعاني، كان الهدف منه تخفيف الضغوط التي مورست على الاصلاح بتعز، للقبض على الصنعاني، باعتباره عنصرا ارهابيا.
و لفتت المصادر إلى أن نقل “الصنعاني” إلى الريف الشمالي لتعز، يعد بداية لمخطط يهدف إلى تمكين العناصر الارهابية من مناطق جبلية توفر لها عنصر الحماية من الملاحقة الأمنية مستقبلا، ما يسهل لها ايجاد بيئة حاضنة في أوساط السكان في ظل أوضاع الحرب التي القت بضلالها على مستوى الدخل للمواطن.
و ذكرت المصادر بأن عدد من قيادات تنظيم “داعش” تتواجد في الريف الجبلي الشمالي المجاور لمدينة تعز، خاصة مديريتي شرعب السلام و الرونة، ذات التضاريس الجبلية الوعرة، و تمارس أنشطتها في أوساط السكان، و تقوم بعمليات استقطاب واسعة لشريحة الشباب.
و حذرت المصادر من هذا التحرك. معتبرة أن انتشار هذه العناصر في شرعب، يحمل مخطط خطير، و يهدف في الأساس إلى تغلل هذه العناصر في السلسلة الجبلية الوسطى الممتتدة من شرعب مرور بالعيدن و جبل رأس و جبال عتمة و وصابين و ريمة وصولا إلى مرتفعات حراز و مناخة.
و نوهت المصادر إلى أن عناصر تنظيم داعش، باتت تعمل بصمت في أوساط سكان القرى النائية في شرعب. مشيرة إلى أن عناصر قيادية في تجمع الاصلاح توفر لها الدعم اللوجستي، و تساهم في غض الطرف عن تحركات تلك العناصر.
و ذكرت المصادر بالخطوة التي فشل فيها تنظيم القاعدة في العام 2014، حينما عندما حاول التواجد في جبل رأس بالحديدة، بعد انتشار عناصر في عدد من مديرات العدين، غير أن تدخل القوات الأمنية مسنودة بأنصار الله ساهم في طرد تلك العناصر.
و أشارت المصادر إلى أن عناصر داعش تحاول النجاح فيما فشل فيه تنظيم القاعدة في العام 2014، مستفيدا من ظروف الحرب و ما انتجته من ظروف اقتصادية اثقلت كاهل المواطن، و دفعت الاملايين إلى حافة الجوع.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا