يمني اتهم بمحاولة اغتيال “سلمان” يتهم السلطات المالديفية ببيعه للامريكان ويكشف عن طبيعة التهمة الموجهة اليه وكيف حاول الانتحار..؟
يمنات – صنعاء
اتهم مواطن يمني سلطات جزر المالديف بمحاولة بيعه للمخابرات الأمريكية.
جاء ذلك في رسالة للمواطن، ياسر يحيى صالح، نشرتها وسائل اعلام.
و يقبع اليمني ياسر صالح، في سجن ترحيل بالمالديف، بعد اتهامه من قبل السلطات المالديفية بمحاولة اغتيال الملك السعودي، سلمان بن العزيز، أثناء زيارة له بداية العام الجاري.
و أكد ياس صالح أن السلطات المالديفية طلبت منه، في بادئ الأمر، اختيار بلد كي يتم ترحيله إليه، إلا أنه رفض ذلك، بحجة أن حياته أصبحت في خطر، بعد أن بث التلفزيون الحكومي خبراً عن تخطيطه لاغتيال الملك سلمان، و إرساله مقاتلين إلى سوريا.
و ينفي ياسر صالح التهم الموجهة اليه جملة وتفصيلاً، و يتهم السلطات باستغلال موضوع سجنه في صنعاء لإلصاق مثل هذه التهم به.
و أكد في رسالته أنه بعد رفضه، ردت عليه حكومة المالديف أن خبر محاولة اغتيال الملك سلمان كان مزحة.
و قال في رسالته: هل كانوا حقاً يمازحونني على التلفزيون..؟ مبديا استغرابه من اقتراح السلطات في المالديف بلداً كسوريا لترحيله إليه.
و أشار في رسالته الخطية، إلى أنه استجوب للتحقيق مرة أخرى، بعد أن كان قد أودع سجن الترحيل. منوها إلى أنه تفاجأ بمحققين أمريكيين في مقر الشرطة الذي تم نقله إليه.
و لفت إلى أنه كان قد التقى، في وقت سابق، بمحققين من الـ«FBI» وطلبوا منه العمل معهم كمخبر.
و أكد ياسر صالح، الذي ينتمي إلى محافظة عمران، شمال اليمن، حاول الأمريكيون، خلال التحقيق الذي استمر من الصباح و حتى الظهر، أن يخرجوا منه بما يقنع الحكومة المالديفية أنه متورط بقضايا إرهاب، كمبرر لتسلميه، بعد أن تعاطفت المعارضة في المالديف مع قضيته وبدأت بإثارتها.
و يعمل المواطن اليمني، ياسر صالح، في أعمال تجارية، كما يتضح من المهنة في جواز سفره.
و أعيد صالح إلى سجن الترحيل، الذي يتهم القائمين عليه بالمعاملة السيئة، بعد فشل المحققين في الخروج منه بما يورطه في قضايا إرهابية، حسب رسالته.
و أعتبر أن تلك المعاملة السيئة جعلته يتيقن أن الحكومة المالديفية قررت بيعه للأمريكان.
و كشف أنه بعد تيقنه قرر قتل نفسه بموس حلاقة كان لديه. لافتا إلى أنه بدأ بتقطيع رأسه. منوها إلى أه كان في الوقت نفسه يطالب القائمين على السجن بإحضار زوجته و ابنته أو السماح له بالاتصال بهم.
و أوضح أن قوات التدخل السريع هرعت بسيارة إسعاف بعد أن غطى الدم وجهه، و بعد أن فشلوا في إيقاف تدفق الدم. لافتاً إلى أنهم أخفوا ذلك عن عائلته حتى أزالوا الخيوط من رأسه بعد نحو أسبوعين.
و أكد ياسر صالح، أن المعارضة الماديفية و الناس و طلاب في المالديف متعاطفون معه.
و اتهم المواطن اليمني، حكومة المالديف بمحاولة بيعه للمخابرات الأمريكية بصورة رسمية، بعد أن طلبت منه مغادرة البلاد دون سبب. لافتاً إلى أنها فشلت في ذلك. منوها إلى أنهم يريدون حاليا الصاق بعض التهم له، بمساعدة المخابرات الأمريكية، لكي يسلمونه للأمريكان.
و قال: كل ذنبي أنني سُجنت مرتين في اليمن، ظلماً وعدوناً، والآن الأمريكان يقولون إن الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، كان يضحك عليهم، و يستلم المليارات مقابل محاربة الإرهاب، و هو لم يفعل شيئاً غير الحرص على أن تكون السجون مليئة بالشباب المظلومين، كي يرفع أسماءهم و تقارير كاذبة عنهم، بغرض الحصول على المزيد من الدولارات.
و أكد أنه في 10 سبتمبر/أيلول 2017، توقع موته في أية لحظة، و إذا حصل لي شيء، فالحكومة المالديفية هي المسؤولة، لأن كل إجراءاتهاها غير قانونية.
و نوه إلى أن زوجته و أهلها احضروا محامياً له قبل سجنه إلا أن الحكومة غابت باستمرار عن حضور الجلسات في المحكمة.
المصدر: العربي
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا