ضغوط تواجه الكونغرس بشأن مشروع قرار بشأن انهاء الدعم الامريكي للحرب السعودية في اليمن يواجه ضغوط في الكونغرس
يمنات – صنعاء
قال موقع امريكي إن مشروع قانون قدمه نواب من الحزبين الديمقراطي و الجمهوري في الكونغرس الأمريكي، يرمي إلى وقف دعم الولايات المتحدة للحملة الجوية التي تقودها السعودية في اليمن، يواجه معارضة من جانب “ستيني هوير” النائب عن ولاية ميريلاند، و هو أحد أبرز وجوه الحزب الديمقراطي.
و اعتبر موقع “ذي انترسبت” ذلك مؤشر واضح على مدى “الانقسام العقائدي” القائم في أوساط الحزب الديمقراطي.
و لفت الموقع إلى أن “هوير” المحسوب على جناح “الصقور” في الحزب الديمقراطي، يجري مفاوضات مع “خانا” وهو أحد القيمين على المشروع، إلى جانب قيادات الحزبين الجمهوري و الديمقراطي، و لجنة الشؤون الخارجية (بالكونغرس) من أجل “إيجاد الطريق للمضي قدماً”.
و بحسب الموقع فإن قادة الحزب الجمهوري، صاحب الأغلبية في الكونغرس، و بالتعاون مع هوير، المحسوب على الأقلية الديمقراطية، يمارسون ضغوطاً على زملائهم في المؤسسة التشريعية من أجل حثهم على دعم مشروع القرار المذكور.
و قال لورانس ويلكيرسون، الذي كان يشغل مدير مكتب وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول، و المؤيد لمشروع القرار، كنت قد قمت بجولات من المحادثات في كابيتول هيل (مبنى الكونغرس)، و سمعت من خلف الكواليس هناك، أن النواب الديمقراطيين يعترضون لضغوط من جانب مكتب “هوير” من أجل عدم التصويت عليه.
و نقل الموقع عن مصدر مطلع في الكونغرس، أن “هوير” يعمل على ثني النواب الديمقراطيين عن تأييد مشروع القرار، وفي الوقت عينه، يحرص على تأجيل خطوة ينوي عدد من الأعضاء الجمهوريين الشروع فيها، من شأنها نسف الأساس القانوني للمشروع قبل طرحه على التصويت، و الذي يستند بشكل أساسي إلى “قانون صلاحيات الحرب” لعام 1973.
و لفت الموقع إلى أن نشطاء حقوقيين داعمين لمشروع القانون، يبدون خشيتهم من أن تمارس الضغوط لمنع التصويت لصالح المشروع، تحت ذريعة “الخوف من إهمال حلفاء الولايات المتحدة” في الشرق الأوسط، بخاصة السعودية، التي تعاقدت مع شركات أمريكية، تملك نفوذاً واسعاً داخل الكونغرس، مثل “بوينغ” و “لوكهيد مارتين”، لشراء أسلحة بقيمة 100 مليار دولار.
و فيما ابدت زعيمة الأقلية الديمقراطية في المؤسسة التشريعية، نانسي بيلوسي، قد أبدت استعدادها للتصويت لصالح مشروع القرار، اكتفى “جو كراولي”، النائب عن الحزب الديمقراطي عن ولاية نيويورك، بإبداء “قلقه” من مجريات الأزمة في اليمن. معربا عن أمله في أن يفسح قادة الحزب الجمهوري المجال لمناقشة الوضع هناك، دون أن يوضح ما إذا كان يؤيد المشروع صراحة، أو يعارضه.
أما النائب آدم سميث، عضو لجنة الخدمات المسلحة بالكونغرس، وأحد الديمقراطيين القلائل ممن صوتوا ضد قرار وقف تزويد السعودية بالقنابل العنقودية، فقد أدلى للموقع بأنه “يعارض انحياز الولايات المتحدة لأحد أطراف الحرب الأهلية في اليمن”، معطياً إشارات على أنه قد يميل إلى دعم مشروع القرار لدى عرضه على التصويت.
و أشار إلى أن حوالي 65 ناشطاً، وجماعة حقوقية وقعوا في نهاية الأسبوع على عريضة توجهوا بها إلى الكونغرس، مطالبين فيها بدعم مشروع القانون الداعي إلى وقف المشاركة الأمريكية في الحملة السعودية على اليمن.
و جاء في هذه العريضة: حرب الاستنزاف المشار إليها، شنت منذ فترة طويلة، بدعم عسكري من الولايات المتحدة، وبأسلحة وعناصر أمريكية، وبدون تفويض من الكونغرس. وحيث أن إدارة ترامب قد واظبت على تجاهل حقوق الإنسان، والضرر اللاحق بالمدنيين جراء قراراتها المتعلقة بالأمن القومي، وتتطلع إلى اتخاذ موقف أكثر عدوانية في المنطقة، فإن الكونغرس معني بإرسال إشارة واضحة بأن التدخل العسكري الأمريكي في الحرب الأهلية في اليمن، يتطلب تفويضاً من الكونغرس”.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا