اخلسو ظهره ..
يمنات
شبيب منصور
تجاهل كل التوجيهات التي تختص بمجابهة الفساد والمفسدين , والتماهي بالتستر عليهم , بل وتمكينهم من المناصب الحساسه التي من خلالها يستطيعون العبث دون رقيب او حسيب محصنين بقانون حماية شاغلي الوظائف العليا , أمر يدعو للريبه ويضع العديد من علامات الاستفهام والعديد من علامات التعجب , فسلطة الامر الواقع انبثقت من رحم ثورة من اهم اهدافها تحجيم الفساد والتصدي لاباطرة المفسدين , لكن مايحصل مغاير لكل ذلك , ان لم يكن على النقيض منه تمام , فبيئة الفساد ترعرت وازدهرت وزاد نشاطها وتنوعت اساليبها , وتوغلت في كل أطر ومؤسسات الدولة حتي باتت رائحتها تزكم الانوف ….
مايحدث لامبرر ولامسوغ له , حتي ان حاول البعض ان يدراي سبب تمدد هذا الغول ( الفساد ) بالعدوان والحرب , فالحرب والعدوان ان لم تكن سبب اقوى لتكثيف الجهود لاستئصال هذا السرطان , فلا وقت مناسب سياتي , ولا ارادة ستتشكل للتعامل مع هذا الداء العضال الذي عجزت كل الحكومات المتعاقبه عن وضع حد له ,بما فيها السلطة المولوده من رحم الثورة التي انطلقت والتفت الجماهير حولها من اجل وئده وجعله ذكرى تحتفل بالسيطرة عليه الاجيال القادمة ….
عندما يقترن الفساد بالحكومة التي من صميم مهامها , وضع استراتيجية لتحجيمه والقضاء,عليه , فهذا مؤشر اننا امام خلل كبير , وبان الطريق الذي من المفترض ان نسلكه قد تم الخروج منه , ففساد من يفترض به محاربة الفساد , يجعلنا امام مفترق طرق فاما ان نصوب الوضع ونعمل على اقالة حكومة الانقاذ ومحاسبتها , او نستمر في تجاهل خطورة الامر ونتماهي مع المصالح الضيقة للجماعات والاحزاب وبهذا نفقد كل شي ونخسر كل المعارك ….
ان لم نثور ضد الفساد والمفسدين ونخلس ظهورهم فلا خير في ثورتنا , ولا خير فينا , وعلي القيادات الثورية الاعتذار من الجماهير لتضليلهم وبيع الاوهام لهم , والاعتراف بان الثورة لم تكن الا عذرا للوصول الي سدة الحكم ….
لا اجد مبرر قوي لعدم اقالة حكومة الانقاذ هذة , والتخلص,من الشراكة التي شكلت عائق امام معرفة من يتحمل المسؤلية في هذا الفشل الذريع , ان لم يتم خلس ظهور اعضاء هذة الحكومة واقالتها ومحاسبتها , فنحن كنا ضحية كذبة كبرى ….
اقيلو هذة الحكومة فقد بلغت الامور,منتهاها , وبلغت حالة الناس,المعيشية الحلقوم , فالحرب الان بدأت تاخذ طورها الاخر والاهم الطور الاقتصادي فهو الورقة الرابحة التي يراهن عليها العدوان , وبقاء حكومة النكبات هذة هو اكبر هدية نقدمها لتحالف المعتدين .
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا