العلماء يناشدون الأمم المتحدة… أوقفوا “الروبوت القاتل”
يمنات – متابعات
الذكاء الاصطناعي يقود العالم إلى أماكن مجهولة قد تودي إلى هلاكه نتيجة استخدام هذا الذكاء لأغراض غير إنسانية وقاتلة كـ”الروبوت القاتل” الذي حذر العلماء من خطورته عبر فيلم تسجيلي صغير.
وأشار العلماء إلى أن “الروبوت القاتل” سيجعل مستقبل البشرية وحشيا، لا سيما إذا ما وقعت هذه التكنولوجيا في أيدي خاطئة، وطالبوا بوقفه بأقصى سرعة، وكشف الفيلم القصير عن طائرة بلا طيار بحجم الصرصور، أنتجتها شركة صناعات عسكرية، إذ يمكنها اصطياد ضحيتها وقتلها بتصويبة عالية الدقة في جبهة الرأس، وفق ما ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، الاثنين الماضي.
ويعد الفيلم القصير المثير للقلق، هو آخر محاولة يقوم بها الناشطون والعلماء المعنيون ضمن حملة لتسليط الضوء على مخاطر تطوير أسلحة مستقلة يمكنها إطلاق النار على أهدافها بدون إشراف بشري.
ومن المقرر أن يعرض ستيوارت راسل، وهو عالم في علم الذكاء الاصطناعي بجامعة كاليفورنيا، الاثنين، الفيلم في الأمم المتحدة خلال اجتماع يبحث قضية الأسلحة، بهدف الترويج لوقف “الروبوتات القاتلة”.
وحول هذه التكنولوجيا يقول راسل: “إن تصنيع واستخدام الأسلحة ذاتية التحكم، مثل الطائرات بدون طيار والدبابات والرشاشات الآلية، سيكون مدمرا للأمن الإنساني وستكون له تداعيات خطيرة على سلامة البشرية”.
واستطرد قائلا أن “التكنولوجيا الموضحة في الفيلم هي ببساطة تكامل للقدرات القائمة. إنها ليست خيالا علميا. إن تطويرها أسهل بكثير من تطوير السيارات ذاتية القيادة، والتي تتطلب معايير أعلى”.
ثورة ثالثة في الحروب
تعد الجيوش أحد أكبر الممولين والمتبنين لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، إذ تساعد تقنيات الحوسبة الروبوتات على الطيران والتنقل في تضاريس صعبة والقيام بدوريات تحت البحار.
الأمر الأخطر أنه وعلى الرغم من أن الطائرات بدون طيار طورت من أجل أغراض المراقبة وتنفيذ بعض الهجمات، فإن الأسلحة الذكية ذات نظم تستطيع التعرف على الأهداف وتحديد مواقعها وضربها بدقة، وباتت في متناول اليد.
واستخدم العلماء في السابق حجة مماثلة لإقناع الرئيسين الأميركيين ليندون جونسون وريتشارد نيكسون بالتخلي عن برنامج الأسلحة البيولوجية الأميركي، الذي أفضى في النهاية للتوصل إلى اتفاقية الأسلحة البيولوجية.
الجدير بالذكر أنه في أغسطس الماضي، دعا أكثر من 100 خبير في أجهزة الروبوت، الأمم المتحدة، إلى اتخاذ خطوات فعالة من أجل منع تطوير “الروبوت القاتل”، محذرين من “ثورة ثالثة في الحروب”.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا