الصحة اليمنية تحذر من انتشار وباء جديد يدعى”الديفتيريا” وتكشف عن احصائية لضحاياه
يمنات – صنعاء
حذرت وزارة الصحة اليمنية، الاثنين 20 نوفمبر / تشرين الثاني 2017، من تفشي الأمراض والاوبئة في البلاد نتيجة استمرار العدوان والحصار الذي تفرضه دول تحالف العدوان بقيادة السعودية.
وكشف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالحكيم الكحلاني في تصريح لوكالة “خبر”، أن الوزارة تواجه حاليا انتشاراً لوباء الديفتيريا “الخانوق” في عدد من محافظات الجمهورية بلغت الإصابة به 150 حالة والوفيات 14 وفاة”.
وأضاف، “أن وباء الديفتيريا جاء في الوقت الذي لايزال اليمن يعاني من انتشار وباء الكوليرا الذي وصل إجمالي حالات الإصابة إلى 950 ألفاً في 22 محافظة ، والوفيات إلى ألفين 207 حالات”.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن مدينتي صنعاء والبيضاء انضمتا إلى قائمة المدن اليمنية التي تفتقر إلى المياه النظيفة بسبب عدم وجود الوقود لتشغيل محطات الضخ في أعقاب حصار فرضه التحالف الذي تقوده السعودية قبل نحو أسبوعين.
وقالت يولاندا جاكميه المتحدثة باسم الصليب الأحمر إن قرابة 2.5 مليون يمني لا تصلهم حاليا المياه النظيفة في مدن مزدحمة ”مما يجعلهم عرضة لخطر تفش كبير جديد للأمراض التي تنقلها المياه“.
وحمل الدكتور الكحلاني المجتمع الدولي مسئولية عجز وزارة الصحة عن اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار هذا الوباء بسبب إغلاق مطار صنعاء الدولي حتى أمام طائرات الأمم المتحدة والصليب الأحمر وأطباء بلا حدود وغيرها من المنظمات لإيصال اللقاحات الواقية ومضادات الذيفان العلاجية للحالات المصابة وكذلك الاستمرار في إغلاق ميناء الحديدة أمام وصول سفن الأدوية والمستلزمات الطبية من جيبوتي وفق ما أعلنته رسميا منظمة الصحة العالمية باليمن.
ولفت، أن “مضادات الذيفان Antitoxin هي منقذة لحياة المصابين بهذا الوباء وغير متوفرة داخل اليمن ويجب احضارها من الخارج بصورة عاجلة، كما أن مخزون اللقاحات المتوفر في اليمن يكفي لشهر واحد”.
وأكد متحدث وزارة الصحة “أن استمرار هذا الحصار الجائر سيؤدي إلى كارثة صحية لأطفال اليمن وستنتشر الفاشيات وتتوسع لتشمل حتى البالغين الذين لم يحصلوا على تطعيماتهم حين كانوا صغارا.”
وأشار، إلى أن المجتمع الدولي ومؤسساته الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة تتحمل تبعات هذه الكارثة الوبائية وعجز الوزارة عن مواجهة الوباء لعدم وصول هذه الأدوية والمضادات للذيفان الخاص بالديفثيريا واللقاحات الثنائية لمواجهة الوباء وكذلك اللقاحات الروتينية للبرنامج الوطني للتحصين الموسع فوراً.
وقال في ختام تصريحه” أن تأخير ليوم واحد إضافي سيؤدي إلى تعريض حياة أكثر من مليون من الأطفال ومثل ذلك بين البالغين بالإصابة والوفاة بسبب الديفتيريا وغيرها من الأوبئة التي تنتشر سريعا في مثل الظروف التي تمر بها اليمن وبسبب التدهور السريع الحاصل للنظام الصحي جراء استمرار العدوان والحصار الظالم “.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا