ما وراء التوسع الاماراتي باتجاه محافظة المهرة..؟
يمنات – صنعاء – خاص
قالت صحيفة لندنية موالية للامارات إن قوات التحالف السعودي أغلقت ثغرا كبيرا لتهريب السلاح و مختلف المواد في محافظة المهرة، شرق اليمن.
و كانت قوات التحالف السعودي دفعت بتعزيزات عسكرية إلى محافظة المهرة عبر محافظة حضرموت المجاورة، و نشرت حكومة هادي قوات أمنية في منفذي صرفيت و شحن الحدوديين مع سلطنة عُمان.
و حسب صحيفة “العرب” اللندنية، كان المهرّبون يستغلون اتّساع مساحة محافظة المهرة الواقعة على الحدود مع سلطنة عُمان و انخفاض كثافتها السكانية، و خصوصا اتساع مساحة انفتاحها على البحر للتهريب.
و تتحدثت تقارير صحفية عن صراع خفي بين الامارات و سلطنة عُمان على محافظة المهرة.
و بدأت سلطنة عُمان تتوجس من الامارات عقب توسيع الخدمات التي يقدمها الهلال الأحمر الاماراتي إلى عدد من مديريات محافظة المهرة، و بالذات الواقعة على الحدود العُمانية، و هو ما أثار تخوفات مسقط، التي تربطها علاقات متينة بقبائل و شخصيات مهرية، ما دفعها لمنح شخصيات من محافظتي حضرموت و المهرة للجنسية العمانية مع عوائلهم.
و زاد التوجس العماني من التحركات الاماراتية في المهرة عندما اقدمت على تجنيد العشرات من أبناء محافظة المهرة في معسكر أنشأته لهذا الغرض في مدينة الغيضة عاصمة المحافظة.
التحركات الاماراتية في محافظة المهرة لم تلقى التفاعل الذي تريده أبو ظبي، اتضح ذلك جليا من خلال استقبال المجل سالانتقالي الجنوبي في المحافظة، و تأكيد عبد الله بن عفرار نجل أخر سلاطين المهرة الذي أكد رفض أبناء المهرة تشكيل قوات نخبة أو حزام أمني في المحافظة خارج الجهاز الأمني التابع للسلطة المحلية، عوضا عن أن أبناء المهرة و سقطرى يميلون إلى الهدوء و ينأون بأنفسهم عن الصراعات، ما يجعلهم أكثر توافقا و قربا من السياسة التي تنتهجها سلطنة عُمان و أبعد عن الامارات.
و من هنا فإن الدفع بالتعزيزات العسكرية إلى المهرة يأتي في سياق فرض أمر واقع في المحافظة، و ربما جاءت هذه الخطوة بعد شعورها بعدم التفاعل الشعبي مع الاجندات التي تسعى لتنفيذها في المحافظة.
و ترتبط محافظة المهرة بسلطنة عُمان عن طريقين منفذين بريين، هما صرفيت و شحن.
و تمتد على شريط ساحلي يصل إلى 560 كم على بحر العرب حتى المياه الاقليمية العُمانية، و يتواجد فيها ميناء نشطون، الذي يعد من الموانئ القابلة للتطور و زيادة النشاط، خاصة و أنه يقع على مقربة من المحيط الهندي القريب من أحد أهم المراكز الصناعية و التجارية في شرق أسيا، و هو ما يخيف الامارات، كون تحرك النشاط التجاري فيه سيلحق ضررا كبيرا بميناء جبل علي في دبي، و بالتالي تسعى الامارات للسيطرة عليه بهدف ابقاء الوضع التجاري فيه راكدا و تحويله إلى ثكنة عسكرية، على غرار ما تعمله في موانئ المخا و عدن و المكلا، و كذا موانئ شمال الصومال.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا