تدمر الأثرية…تكاليف ترميمها على طاولة اليونيسكو
يمنات – متابعات
أعلن مستشار المدير العام لمنظمة يونيسكو، هنريكاس الغيراس زيغمو يوشكيافيتشوس، اليوم الخميس، أن المنظمة لم تقم بعد بتقدير تكاليف ترميم آثار تدمر السورية، موضحا أنها تتعامل بنشاط مع مسألة مصير الآثار المدمرة.
وأشار يوشكيافيتشوس، إلى مسألة تمويل عملية ترميم تدمر، قائلا: “اليونيسكو في الوقت الحالي تعيش أوقاتا صعبة، وخاصة بعد قرار الولايات المتحدة المغادرة، تاركة ديناً بمقدار 500 مليون دولار”، موضحا الميزانية السنوية ليونيسكو تبلغ 300 مليون دولار.
وشدد مستشار المدير العام لمنظمة اليونيسكو، على أنه في الحروب، أكثر شيء مخيف هو الخسائر البشرية، لكن أيضاً يخيف عندما “يتم تدمير ما تبقى من تاريخ دام ألف سنة”. وقال: “لذلك اليونيسكو تتعامل مع ذلك بشكل دائم، لكن هناك نقص في التمويل”.
وتردد في وقت سابق، أن نحو 80% من آثار تدمر لم تتضرر، واعتبر الخبراء أنه يمكن ترميم ما لا يقل عن 70 — 80% من الجزء المدمر، مع احتمال أن تستغرق الأعمال ما بين 3 و5 سنوات.
وتعتبر مدينة تدمر الأثرية السورية، واحدة من أغنى وأهم مراكز الحضارة الإنسانية القديمة في العالم، وشهدت المدينة التاريخية، المسجلة ضمن “التراث العالمي” لدى منظمة اليونيسكو، تدمير الكثير من معالمها وآثارها التاريخية العريقة، بعد سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي عليها، منذ أيار/ مايو 2015، إلى أن تم تحريرها من قبضة التنظيم، يوم 27 آذار/ مارس 2016، بمساندة ودعم القوات الجوية الروسية، وفي منتصف كانون الأول/ ديسمبر عام 2016 تمكن مسلحو “داعش” من استعادة السيطرة على المدينة، ولكن الجيش السوري تمكن من تحريرها من جديد بداية آذار/ مارس 2017, ونفذ المهندسون الروس أعمال إزالة الألغام في المدينة.