الوضع ينفجر بين القيادات العسكرية في تعز .. اصابة وكيل المحافظة برصاص قيادة المحور واقالة قائد الشرطة العسكرية
يمنات – خاص
انفجر الوضع في مدينة تعز، جنوب غرب البلاد، بين القيادات العسكرية الموالية للتحالف السعودي، ظهر الثلاثاء 28 نوفمبر/تشرين ثان 2017.
و اندلعت اشتباكات بين قوة من قيادة محور تعز العسكري و الشرطة العسكرية في مقر الشرطة العسكرية بحي الحصب.
و تضاربت الأنباء حول اسباب اندلاع الاشتباكات، حيث تقول مصادر مقربة من قيادة محور تعز، ان عارف جامل وكيل المحافظة كان يرتب مع قائد الشرطة العسكرية لعملية انقلاب مع قائد الشرطة العسكرية، العميد جمال الشميري، فيما يقول ناشطون محسوبون على الفصيل المناوئ الفصيل الاخواني، ان قائد محور تعز، اللواء خالد فاضل، المقرب من الفصيل الاخواني، هاجم مقر الشرطة العسكرية لافشال عملية تسليم المواقع في المدينة للشرطة العسكرية.
و أدت الاشتباكات بين الطرفين إلى اصابة وكيل المحافظة، عارف جامل، بطلق ناري في احدى قدميه، نقل على اثره إلى احد مستفيات المدينة.
إلى ذلك قال وديع اليوسفي، المسؤول الإعلامي في مكتب عارف جامل إن جامل تعرض لإصابة طفيفة بطلق ناري في قدمه اثر قيام مسلحين باطلاق نار على لجنة الوساطة بين الفصائل التابعة للمقاومة.
و أتهم اليوسفي أفراد تابعين لقيادة محور تعز العسكري بإطلاق النار بشكل مباشر على وكيل المحافظة عارف جامل، و قائد الشرطة العسكرية في المحافظة، العميد جمال الشميري.
من جانبه، قال مصدر في المركز الإعلامي لمحور تعز، إن اثنين من أفراد الشرطة العسكرية و قوات المحور أصيبا في اشتباكات قرب مقر الشرطة العسكرية مع مرافقي وكيل المحافظة عارف جامل.
و اتهم المصدر، مرافقي جامل بإطلاق النار باتجاه مقر قيادة الشرطة العسكرية، الأمر الذي تسبب بوقوع اشتباكات و إصابة الوكيل جامل.
و اندلعت مواجهات بين الفصيلين السلفي و الاخواني في مدينة تعز، خلال اليومين، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة.
و تسببت الاشتباكات في قطع شوارع رئيسية في المدينة، حيث قطع لواء الصعاليك الاخواني، الدائري الجنوبي في جولة المرور بخرسانات اسمنية، فيما قطعت كتائب أبي العباس السلفية الموالية للامارات، شارع جمال بسواتر ترابية.
و تشكلت لجنة محلية لانهاء المواجهات و التوتر بين الفصيلين، من قيادات في السلطة المحلية و قيادات عسكرية.
و تمكنت اللجنة من تخفيف التوتر و ايقاف المواجهات، و تمكنت من رفع سواتر ترابية و خرسانات اغلقت بها شوارع رئيسية منذ الاثنين 27 نوفمبر/تشرين ثان 2017.
و ظهر الثلاثاء انفجر الوضع فجأة، أثناء ما كانت تجري ترتيبات لتسليم الشرطة العسكرية عدد من المواقع كمرحلة أولى.
و يرى مراقبون أن ما يجري في تعز هو صراع بالوكالة بين الامارات و قطر، و هو امتداد للصراع الجاري في محافظة عدن.
و يبدو أن عمليات استقطاب جرت في محافظة تعز لصالح الامارات، ضمن تحركات اماراتية لتهيئة الوضع لنشر قوات النخبة التعزية غير النظامية في المدينة، و التي اسفرت عن استقطاب الوكيل عارف جامل رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام الموالي لـ”هادي” بتعز، و الذي كان مقربا من الشيخ حمود المخلافي قائد فصيل الاصلاح في مقاومة تعز، و الذي سبق ان استدعي إلى الرياض، و تم حجزه من قبل “هادي” غير أن ضغوط اماراتية اسفرت في اطلاق سراحه.
و في هذا السياق أصبح قائد الشرطة العسكرية، العميد جمال الشميري، في صف الامارات، و رغم الضغوط التي مورست عليه، و أخرها اغتيال نجله قبل أكثر من شهرين، إلا أنه و كما يبدو بات مغردا في الصف الاماراتي.
الوضع في مدينة تعز، يبدو أنه متجها نحو التصعيد بمواجهات مسلحة في المدينة التي اصبحت ممزقة بين الفصائل المتناحرة، و التي صارت قفازات في ايدي قوى اقليمية تصفي حساباتها في اليمن.
و ما سيزيد الطين بلة و يدفع بالوضع نحو الانفجار اذا ما استمر قائد محور تعز مصرا على انفاذ قراره باقالة قائد الشرطة العسكرية، جمال الشميري، الذي عين بدلا عنه ضابط يلقب بالمسعودي.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا