توتر عسكري غرب عدن والقوات الاماراتية تنتشر بعد اشتباكات بين الحزام الأمني والحماية الرئاسية و”ابن دغر” يلغي احتفال بعيد “الاستقلال”
يمنات – صنعاء – خاص
ما يزال الوضع متوترا في مديرية البريقة، غرب محافظة عدن، جنوب البلاد، على خلفية اشتباكات شهدتها المديرية، صباح الخميس 30 نوفمبر/تشرين ثان 2017، و اسفرت عن الغاء فعالية عسكرية كان من المقرر اقامتها في الكلية العسكرية بحي صلاح الدين، للاحتفاء بالذكرى السنوية ليوم الاستقلال الـ”30″ من نوفمبر.
و تفيد مصادر محلية ان أكثر من “15” طقما و مدرعات اماراتية انتشرت في مديرية البريقة، عقب الاشتباكات بين قوة من الحماية الرئاسية و قوة من الحزام الأمني الموالي للامارات، يقودها عبد الناصر اليافعي.
و انتشرت فجر الخميس قوة من الحماية في محيط الكلية العسكرية بحي صلاح الدين، فيما انتشرت قوة من الحزام الأمني في مداخل الحي، و اغلقت جسر البريقة و منعت الحركة من و إلى مدينة البريقة.
و على اثرها دارت اشتباكات في مداخل صلاح الدين و على جسر البريقة، بين الطرفين، اسفرت عن سقوط ضحايا بينهم مدنيين.
و استخدمت في الاشتباكات التي اندلعت عن الخامسة من فجر الخميس أسلحة متوسطة و خفيفة و قذائف الـ”آر بي جي”، و احترقت آليات عسكرية للطرفين.
و منعت قوات الحزام الأمني مرور مواكب مسئولين كانوا متجهين لحضور العرض العسكري و الاحتفال في الكلية العسكرية بحي صلاح الدين.
و أعلن رئيس حكومة هادي، أحمد بن دغر، إلغاء الفعالية، مرجعا ذلك لعدم جدولى الاحتفال في ظل وجود اشتباكات.
و تؤكد مصادر محلية ان قذائف سقطت على منازل المواطنين في عدد من أحياء مديرية البريقة بشكل عشوائي، ما تسبب في سقوط ضحايا.
و تفيد مصادر مطلعة ان قيادة القوات الاماراتية طلبت في وقت متأخر مساء الأربعاء إلغاء العرض العسكري الذي كان من المقرر اقامته في الكلية العسكرية، غير أن قوات الحماية الرئاسية رفضت الطلب، و على اثره نشرت قوة في محيط الكلية، انتشرت على اثره قوة من الحزام الأمني في مداخل حي صلاح الدين و أغلقت الطرقات المؤدية إلى مديرية البريقة، ما تسبب في نشوب اشتباكات بين القوتين.
و حسب المصادر، خرجت عشرات الأطقم و المدرعات التابعة للقوات الاماراتية من معسكر التحالف ببير أحمد، و انتشرت في محيط الكلية العسكرية و مداخل مديرية البريقة.
و أكدت المصادر أن قيادة القوات الاماراتية بـ”عدن” ضغطت على “ابن دغر” لإعلان الغاء الاحتفال، مقابل سحب قوات الحزام الأمني، و هو ما رضخ له “ابن دغر”.
و فيما عادت قوات الحماية الرئاسية إلى ثكناتها، ما تزال الأطقم التابعة للحزام الأمني في محيط حي صلاح الدين، غير أن معظم الأطقم التابعة لهذه القوة اختفت بعد انتشار القوات الاماراتية.
و تؤكد معلومات أن قوات الحماية الرئاسية في البريقة رفعت من درجة الاستعداد و نشرت أطقم و جنود في عدد من المناطق التي تسيطر عليها.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا