في ظل الغموض الذي يكتنف مقتله .. تقرير طبي متداول عن ملابسات مقتل “صالح”
يمنات – صنعاء
ما يزال مقتل الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، مثار تساؤلات حول ملابسات مقتله و المكان الذي قتل فيه.
و ما زاد من عملية الغموض في مقتل “صالح” بيان وزارة الداخلية بصنعاء، و الذي لم يحدد المكان الذي قتل، و لم يشر إلى أي تفاصيل بشأن الواقعة.
و يشكك الكثيرين بما أورده بيان المؤتمر الشعبي العام العام، الذي نعى فيه رئيسه “صالح” و أمينه العام عارف الزوكا، و الذي أشار إلى أنهما قتلا في قرية الجحشي بمديرية سنحان محافظة صنعاء.
تعدد الروايات حول المكان الذي قتل فيه “صالح”، حيث تقول روايات أنه قتل على طريق مأرب و أخرى في خولان و ثالثة في سنحان و رابعة في منزله بصنعاء و خامسة قرب معسكر ضبوة، جنوب العاصمة صنعاء.
و بخصوص ملابسات مقتل “صالح” تعددت الروايات و التكهنات حول ذلك، فمنهم من يقول انه قتل أثناء المواجهات، و أخرى تقول انه قتل أثناء محاولته الفرار، و هناك من يرى انه تعرض للتصفية.
و الليلة الماضية تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تقرير يقولون إنه لتشخيص طبيب شرعي، لم يوردوا اسمه، حول ما تم تداوله من صور و مقاطع فيديو لجثة “صالح”.
التقرير يقول انه صادر عن طبيب أخصائي في الطب الشرعي يعمل في المعمل الجنائي. و تحليله المبدئي من الناحية الجنائية جاء بناء على الادلة و المعطيات التي توفرت من الصور و مقطع الفيديو.
يقول التقرير ان علامات الدم الموجود على ملابس الجثة علامات دم ناشف، عمره لا يقل عن 5 ساعات، و هو دليل على أن زمن الإصابة سبقت عملية التصوير بنفس الفترة.
كما يشير إلى وجود جزء من الدماغ ملتصق على البطانية التي لفت بها الجثة دون أي أثر لدماء، ما يدل على أن الجثة وضعت على البطانية بعد فترة وجيزة من الإصابة بهد توقف نزيف الرأس، و ظلت ملفوفة في البطانية لفترة طويلة حتى تجمد الدماغ و بدأت عملية الإلتصاق.
و لفت إلى وجود بقايا شظايا صغيرة في منطقة الوجه، خاصة الأيمن، و تدل على أن الجثة كانت في وضعية دفاعية، أي أنه قتل أثناء مواجهة.
و نوه التقرير إلى وجود اصابة بليغة بطلقة من عيار متوسط على الجمجمة وضعية اطلاقها كانت من زاوية تعلو الجثة و من مسافة قريبة جدا، و الملاحظ في ذلك هو عدم وجود دم لا على الرأس و لا الوجه.
و حسب التقرير فإن هيئة الوجه و الرأس هي في حالة ما بعد التنظيف و المسح بالشاش المعقم. معتبرا أن وجود شاش مدمي على منطقة البطن للجثة، يدل على وجود إصابة في البطن في النصف الايسر قد تكون هي السبب الرئيس للوفاة. لافتا إلى أن إصابة الرأس كانت بعد الوفاة لغرض اعتبره “تمثيل بالجثة”.
كما أعتبر أن الشاش الموجود في الصور الماخوذة من مقطع الفيديو الحي و عدم وجوده في الصور المأخوذة بشكل مباشر، مع أنها في نفس الوضعية و داخل البطانية و نفس المكان، يدل على نوع من الإخراج غير المتقن.
و أشار إلى أن هيئة و وضعية الجثة تدل على أن كلتا اليدين مربطوتين إلى الخلف. لافتا إلىأنه لوحظ اثناء الفيديو عدم تحرك أو تدلي الرجلين حين نقلها و وضعها في حوض السيارة الأخرى، يدل على أن الرجلين مربوطتين في بعضهما، ما يعني أن الجثة في حالة ما بعد غرفة الطوارئ أو ما بعد اجراءت تجهيز الجثة (تنظيف الدماء من على الوجه – وضع الشاش في أماكن الاصابة لوقف الدم – ربط اليدين في بعضهما – ربط الرجلين في بعضهما بالشاش).
https://www.youtube.com/watch?v=B7orpFG3tao
و نوه التقرير إلى أنه يوجد على ملابس الجثة أثر “رث” و كأن الجثة غطيت بشيء معين لفترة و تم نقلها بين أكثر من مكان و بأكثر من طريقة. عوضا عن وجود علامات “جعث” على ملابس الجثة.
و خلص إلى أن كل العلامات السريرية على الجثة و مسرح الجريمة – من خلال الفيديو والصور- يكون تقرير الطب الشرعي أن (الضحية كان في وضعية دفاعية و عملية القتل سبقت عملية التصوير بفترة لا تقل عن 5 ساعات، و تعرضت الجثة لبعض الاجراءت الأولية من تأكيد الوفاة و هوية الضحية و ترتيبات ما بعد الوفاة و النقل، و تم نقل الجثة من أكثر من مكان و بأكثر من طريقة).
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا