عين قوات هادي على “زبيد” وأنصار الله تستعيد “الخزان”
يمنات – صنعاء
على الرغم من التقدم السريع والمفاجئ الذي أحرزته قوات «المقاومة الجنوبية»، في معركة الاستيلاء على مدينة الخوخة والسيطرة على معسكر أبو موسى الأشعري، إلا أن ذلك التقدم، وحسب عسكريون، تغير وبشكل مفاجئ، خلال اليومين الماضيين، حيث خفت وتيرة المعارك وصارت العمليات العسكرية لقوات «المقاومة» تسير ببطء شديد، وسط صد عنيف لقوات حركة «أنصار الله».
ميدانياً لاتزال المواجهات مستمرة بين «المقاومة الجنوبية»، مسنودة بقوات الرئيس عبدربه منصور هادي، وقوات «التحالف العربي»، ممثلة بالإمارات على وجه الخصوص، و«أنصار الله» والقوات الموالية لحكومة الإنقاذ بصنعاء، حيث تركزت المواجهات من محورين، المحور الأول الخط الساحلي، إبتداء من مدينة الخوخة مروراً (بالحيمة) ووصولاً إلى مدينة حيس، أما المحور الثاني فتحتدم المعارك الأكثر شراسة، في الجهة الشمالية الشرقية، الموازية للخط الساحلي ابتداءً من منطقة الهاملي مروراً بالنجيبة ووصولاً إلى حيس.
وذكرت مصادر ميدانية في «المقاومة الجنوبية»، لـ «العربي»، أن «قوات المقاومة» والجيش، مسنودة بقوات «التحالف»، بقيادة «أبو زرعة»، بعد أن أحكمت سيطرتها على مدينة الخوخة، «حسمت معاركها سريعاً في منطقتي الحيمة والتحيتا، مواصلة تقدمها نحو مديرتي حيس وزبيد في محورين متوازيين»، مضيفة أن «التقدم العسكري يسير أيضاً باتجاه مديرية حيس شرق الخوخة، وذلك لتحريرها خلال الساعات القادمة».
وأكدت المصادر أن «قواتنا الآن تخوض معارك عنيفة على مشارف منطقتي زبيد وحيس»، مشيرة إلى أن «تعزيزات عسكرية كبيرة مكونة من (1200) جندي، وعشرات الآليات العسكرية، وصلت ميناء المخا، ضمن عملية الساحل الغربي التي تهدف لتحرير ميناء ومدينة الحديدة».
وتوقعت المصادر أن «يتم السيطرة بشكل كامل خلال الساعات القادمة على كل المديريات الريفية جنوب مدينة الحديدة»، مشيرة إلى أن «العمليات العسكرية تسير حسب الخطة التي رسمت لها، وليس هناك أي عرقلة أو تأخير لمواصلتها، وإن كان هناك تأخر فهو في إطار تلك الخطة المرسومة».
وكشفت المصادر، أن «سبب عدم التقدم بنفس الوتيرة، هو إنتظار استكمال العمليات العسكرية من مفرق المخا وحتى مدينة البرح ليتم تأمين قواتنا التي ستحكم سيطرتها على مدينة حيس، وقطع التعزيزات القادمة من للمليشيات الانقلابية من تعز وإب وصنعاء».
بالمقابل أكدت مصادر عسكرية في «أنصار الله»، لـ «العربي»، أن «أبطال الجيش واللجان الشعبية، لا زالوا يطوقون قوات المرتزقة في مدينة الخوخة من ثلاثة اتجاهات ويحكمون سيطرتهم على مناطق التحيتا والحيمة، والنجيبه والهاملي».
وأضافت المصادر أن «الجيش واللجان الشعبية، تمكنوا من تطهير تبة الخزان ومواقع مجاورة لها في عملية التفاف ناجحة في منطقة الهاملي بمديرية موزع»، مشيرة إلى أن «وحدات الهندسة التابعة لمجاهدي الجيش واللجان الشعبية دمرت مدرعة لمرتزقة العدوان بعبوة ناسفة في جبهة الهاملي بمديرية موزع ما أدى إلى مصرع وإصابة طاقمها».
وذكرت المصادر أن «مرتزقة العدوان يتكبدون خسائر فادحة في جبهة حيس والخوخة على الرغم من مساندة طيران العدوان لهم».
المصدر: العربي