توتر في مدينة تعز عقب اقتحام مستشفى الثورة واغتيال قيادي في لواء الصعاليك
يمنات – خاص
تشهد مدينة تعز حالة من التوتر على خلفية مقتل قيادي في لواء الصعاليك الموالي لفصيل الاصلاح في المقاومة.
و تفيد مصادر محلية ان عملية الاقتحام التي تعرض لها مستشفى الثورة العام بمدينة تعز، مساء الثلاثاء 12 ديسمبر/كانون أول 2017، جاءت على خلفية مقتل القيادي في لواء الصعاليك، خليل مدهش الشرعبي.
و قتل الشرعبي في نجد قسيم بمديرية المسراخ، إلى الجنوب الغربي من مدينة تعز، ظهر الثلاثاء.
و يتهم لواء الصعاليك قوة من الأمن الخاص يقودها جميل عقلان باغتيال الشرعبي، الذي كان عائدا إلى مدينة تعز.
التوتر في مدينة تعز، بدأ واضحا صباح الاربعاء بانتشار مسلحين و أطقم في وسط المدينة و الجزء الغربي منها، و انتشار عشرات المسلحين في أحياء المسبح و المرور و الدحي، و هي مناطق مواجهات سابقة بين الفصيلين السلفي و الاخواني.
مستشفى الثورة العام بمدينة تعز اغلق أبوابه و توقف عن استقبال المرضى منذ صباح الاربعاء، على خلفية اقتحام عصابة مسلحة للمستشفى، مساء الثلاثاء.
و دارت اشتباكات مسلحة الليلة الماضية قرب قسم الطوارئ بين العصابة المسلحة التي اقتحمت المستشفى و مرافقين لجريحين من جنود الأمن الخاص اسعفوا إلى المستشفى.
العصابة المسلحة ارادت قتل الجريحين و مرافقيهم من منتسبي الأمن الخاص، غير أنها وجهت بمقاومة من جنود الأمن المركزي المرافقين لزميليهما، ما تسبب في سقوط قتيل و جرحى من الطرفين.
تفيد مصادر محلية ان مسلحين من لواء الصعاليك هاجموا حراسة الحرم الجامعي لجامعة تعز بحي حبيل سلمان، غرب مدينة تعز، و هم من جنود الأمن الخاص، ما تسبب في اصابة جنديين، نقلا بحراسة مشددة لتلقي العلاج في مستشفى الثورة العام، غير أن عصابة مسلحة اقتحمت المستشفى في محاولة لقتلهما.
و هذه هي المرة الثانية خلال العام الجاري التي يتعرض فيها مستشفى الثورة العام للاقتحام من قبل عصابات مسلحة، بهدف قتل مصابين.
التوتر المستمر في مدينة تعز هو ارهاصات تسبق انفجار الوضع في المدينة بين الفصيلين السلفي و الاخواني، اللذان باتت العلاقات بينها قائمة على الصراع في السيطرة على المدينة، و التي أدت إلى انفلات الوضع الأمني في المدينة في ظل تعدد الفصائل التي حولت المدينة إلى كنتونات تتصارع عليها.
و أن كان التوتر يؤدي إلى مواجهات مسلحة، غير أن تلك المواجهات المتقطعة يتم السيطرة عليها و وقفها لأسباب مرتبطة بطبيعة المرحلة، الا أن الانفجار الكبير قادم لا محالة في ظل تضارب الاجندات التي تعمل عليها القوى الاقليمية و القوى المحلية في المحافظات التي باتت تديرها حكومة هادي.
حالة التوتر بين الفصيلين السلفي و الاخواني في مقاومة تعز زادت حدتها خلال العام الجاري الذي يوشك على الانتهاء، و مردها سعي كل فصيل للسيطرة على المدينة، حيث يرى الفصيل الاخواني أن المدينة معقله الرئيسي، و يلجأ في مرة إلى تفجير الوضع لاحباط مخطط على الفصيل الآخر، فيما يرى الفصيل السلفي الموالي للامارات ضرورة اسقاط المدينة في قبضته، و تشكيل قوة أمنية غير نظامية لادارة الأمن في المدينة، و هو هدف اماراتي أكثر منه هدف للفصيل الموالي لها.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا