تفاصيل اعتقال اعلامي بوزارة الداخلية من قبل قائد لواء بارز بعدن
يمنات – صنعاء
اعتقل الشاب وضاح سالم فارع طالب، الصحفي بوزارة الداخلية بـ”عدن” قرابة أسبوع، من قبل اللواء فضل باعش قائد قوات الأمن الخاص لما يسمى “اقليم عدن”.
و في التفاصيل تقول مصادر صحفية ان حراسة باعشن اعتقلت صباح الأحد 3 ديسمبر/كانون أول 2017، بعد أن انتهى من تغطية اعلامية لدورة تدريب خاصة بالشرطة النسائية في مجال السكرتارية التنفيذية و ادارة المكتب، نظمت من قبل قطاع التدريب و التأهيل بداخلية حكومة هادي.
و حسب المصادر نقل الصحفي وضاح فارع إلى زنزانة انفرادية داخل معسكر قوات الامن الخاصة.
و تقول المصادر ان وضاح فارع تعرض للتعذيب بعد تجريده من هاتفه و سلب مابحوزته من نقود و أوراق خاصة بما فيها بطاقة الهوية.
وتؤكد المصادر أن وضاح فارع نقل بعد 24 ساعة نقل على متن طقم أمني إلى السجن المركزي بأبين.
و تم ذلك دون توجيه أي تهمة للصحفي فارع أو مسوغ قانوني، و ليس له من ذنب سوى امتعاضه من نقل مرتبه من قوات الأمن الخاصة إلى ديوان عام الوزارة، بتوجيهات من وكيل وزارة الداخلية، رياض الفقير، حيث فقد رقمه العسكري و راتبه جراء الخصم و التوقيف و الفصل.
و أثار نقل الصحفي فارع بتوجيهات وزير الداخلية غضب اللواء باعشن، ما جعله يقدم على اعتقاله بطريقة تعسفية.
و تفيد معلومات أن اللواء باعش أصدر أوامر بمنع الزيارة عن الصحفي فارع في زنزانته الانفرادية. مشددا في أوامره حتى بمنع الاقتراب من زنزانته الانفرادية في سجن أبين في تعسف واضح، رغم أن السجن الأقرب في حال وجود تهمة هو السجن المركزي بـ”عدن”.
و ربما اراد باعشن نقل الصحفي فارع إلى أبين حتى لا يعرف مصيره، مستخدما نفوذه، و منع أي متابعات تفضي إلى الافراج عنه.
و رغم كل ذلك، غير أن الصدفة قادت اللواء الركن احمد علي مسعود وكيل وزارة الداخلية المساعد لقطاع الامن لزيارة تفقدية إلى أبين، زار خلالها السجن و وجد الصحفي وضاح فارع خلف القضبان في زنزانته الانفرادية و قد أصبح شاحب الوجه محمر العينيين تظهر عليه علامات التعب و الارهاق.
و على الفور امر اللواء مسعود باطلاق سراحه و الاتصال باللواء باعش و استنكار ما قام به من تعسفات، لينقل الصحفي فارع بسيارته إلى عدن.
و حسب صحيفة “وطن” الصادرة من عدن، أبلغ اللواء مسعود قيادة الوزارة ليتولى الموضوع نائب وزير الداخلية اللواء الركن علي ناصر لخشع و وكيل وزارة الداخلية اللواء الركن عبد الله جابر و وكلاء الوزارة، الذين استنكروا تلك التصرفات اللانسانية و التعسفية بحق احد منتسبي وزارة الداخلية و الممارسات التعسفية التي قام بها اللواء باعش، معتبرين أنها لا تنم عن تصرفات لرجل دولة و قائد أمني.
و يدعي اللوا ءباعشن أن الصحفي وضاح فارع لديه عهدة و عليه تسليمها بحسب الادعاء. غير أنه كان من الواجب على باعشن كقائد التخاطب مع الوكيل الذي اعطى الاوامر بنقل فارع، باعتباره في منصب أعلى منه، حسب التدرج الوظيفي و التنظيمي لوزارة الداخلية، و رفع رسالة من ادارة قوات الامن الخاصة تحصر العهد المطلوبة من “فارع” و المراد تسليمها.
و ر غم ادعاءات باعشن إلا أن الصحفي فارع كان قد أحضر العهدة و هي كاميرا و ارشيف الصور لحظة اختطافه ليسلمها بالكامل و كانت موجودة في سيارة اللواء د. رياض الفقير وكيل وزارة الداخلية لقطاع التدريب و التأهيل الذي رافق “فارع” الى المعسكر بضمانته، غير أن ذلك لم يشفع له. فاتهمه بشتمه و سبه، و هو أمر غير صحيح.
و يطال صحفيون و اعلاميون و متضامنيين مع الصحفي فارع تحويل قضيته إلى قضية رأي عام و محاسبة اللواء باعشن و تشكيل لجنة تحقيق في واقعة الاعتقال و ما تعرض له من انتهاكات.
و ناشدوا نائب وزير الداخلية اللواء الركن علي ناصر لخشع و كل قيادات وزارة الداخلية بتشكيل اللجنة و بيان تفاصيل ماحدث للرأي العام و رد الاعتبار للصحفي وضاح فارع و تعويضه و ضمان عدم تكرار ماحدث مستقبلا.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا