السفير الروسي: لا ينبغي التقليل من قدرات اليمنيين ومهاراتهم وهناك العديد من الخبراء في مجال “صناعة الصواريخ”
يمنات – صنعاء
رد السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، الخميس 14 ديسبمر/كانون أول 2017، على مزاعم تزويد إيران لأنصار الله في اليمن بالصواريخ في ظل الحصار الذي يفرضه التحالف السعودي على اليمن برا وبحرا وجوا.
و علق السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، في حديث إلى وكالة “تاس” الروسية ، على إعلان المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي نيكي هالي عن نيتها تقديم “أدلة دامغة” على تزويد طهران الحوثيين بالصواريخ.
وأشار السفير إلى عدم نشر صور لحطام الصاروخ الذي أطلق في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني على مطار الملك خالد الدولي قرب الرياض، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذا الصاروخ كان مزودا في الواقع برأس قوي، وتمكن من قطع مسافة نحو ألف كيلومتر مع درجة الدقة العالية.
وتابع ديدوشكين: “لكننا نشعر بشكوك جدية في إمكانية تصدير صاروخ كبير كهذا من إيران، في ظل هيمنة قوات التحالف السعودي على المجال الجوي والبحري لسواحل اليمن وأراضي البلاد”.
وأوضح الدبلوماسي الروسي أن الأقمار الاصطناعية الأمريكية والبريطانية تساعد التحالف السعودي في متابعة تهريب الأسلحة المحتمل إلى داخل اليمن، مضيفا أن عجز التحالف عن رصد صاروخ يتجاوز طوله عدة أمتار أمر مستحيل.
وقال: “يبدو أنه كان من الممكن إدخال مكونات الدوائر الإلكترونية الصغيرة، لكن لا صواريخ”.
وذكر السفير أن وسائل الإعلام تفيد يوميا بإطلاق صواريخ مختلفة الأنواع في اليمن على أهداف داخل البلاد وخارجها، معلنا أن ترسانة هذه الأسلحة كانت ستنقضي خلال 2.5 عاما من الحرب، ولا يمكن توريد هذه الصواريخ بشكل دوري وبكميات كافية على مرأى من التحالف.
وقال: “لا ينبغي التقليل من قدرات اليمنيين ومهاراتهم، وهناك العديد من الخبراء في مختلف المجالات، وفي مجال صناعة الصواريخ، كما يبدو، ولن يدهشني إذا تبين أن هذه الصواريخ محلية الصنع”.
وخلص السفير إلى أن استمرار الأزمة اليمنية لبضع سنوات إضافية قد يهدد بظهور أنواع أخرى من الأسلحة داخل البلاد، مشددا على ضرورة وضع حد للحرب في أسرع وقت ممكن.
المصدر: روسيا اليوم