لهذا يخطب الخليجيون ودّ حزب الاصلاح..!
يمنات
صلاح السقلدي
برغم أنه مصنّــف خليجيا بحزب ارهابي- إنفاذا لتصنيف حركة الاخوان الدولية كحركة ارهابية في الخليج وهي الحركة التي ينتمي لها الاصلاح فكريا وسياسيا-, وبرغم انه ظل يتثاقل بالمشاركة بالحرب منذ انطلاقتها قبل قرابة ثلاثة أعوام,إلا أن الرضاء الخليجي يغشاه من كل جوانبه, ويخطب وده الخليجيون بكل لطف وروية, ويقصده كبار أمراء الخليجي الى مقر اقامة قياداته و يتطلف منهم الأمراء و أصحاب السمو الحضور الى قصورهم للتباحث معهم وطرح مطالبهم قبل أي قرار خليجي بالشأن اليمني.
وبالمقابل وبالرغم من أن الطرف الجنوبي “الحراك الجنوبي” -أو تحديدا جزء منه- شارك مشاركة جادة بالحرب مع التحالف” شيك على بياض”, وبرغم أنه ليس مصنفا باي تنظيمات ارهابية أو متطرفة أو مدرج أيٍ مِـن قياداته بأية قائمة من قوائم الإرهاب الخليجية أو الدولية, إلا أنه في الدرك الأسفل من الأهمية بالأجندة الخليجية,لم نر أي إشراك له بأية لقاءات رسمية أو حتى غير رسيمة خليجية, أو دعوة ولو على طاولة عشاء بمآدب الخليجي العامرة , أو إماراتية -على الأقل -على اعتبار أن الطرف الاماراتي أكثر تفهما وقربا من الشأن الجنوبي مقارنة مع باقي الاطراف الخليجية الأخرى.
لكن لماذا هذا المعادلة المقلوبة؟
السبب ببساطة هو أن حزب الاصلاح عرف بذكاء وبراعة كيف يتعاطى مع الذهنية السياسية الخليجية, فهو لم يرمِ بكل أوراقه على الطاولة, ولم يندفع نحو الحضن الاماراتي بالمجان وفي لحظة واحدة, بل ظل يتمنّـع عند كل طلب خليجي, ويتعامل معه على طريقة الربح والخسارة, ويحاكي العقل الخليجي المهووس بفلسفة البيع والشراء وبمكاسب الريع العقاري, ولسان حاله أي الإصلاح يقول: كل شيء بثمنه, سلّــم وأستلم. بمعنى أوضح الاصلاح جعل من نفسه شيء غالي, ولم يحط من قدره في كل مراحل الحرب وحتى اليوم, فقد وضع نفسه فوق فوق.., اضطر الكل أن يرفعوا له
“وخزة”
أكذبوا على غيري يا إماراتيين, قال حزب الاصلاح فك ارتباطه عن حركة الاخوان قال. بل أنتم من فك ارتباطه وغير نظرته نحو الاصلاح” إخوان اليمن” فجأة و بعد الاحداث الاخيرة بصنعاء مش الاصلاح هو الذي تغير. فكيف لحزب مؤدلج بفكر إخواني ضارب جذوره بعمق تربة الاسلام السياسي المتصلب أن يتخلى عنه بهذه السهولة, ولأجل خاطر الأمير فلان والسلطان علّان؟. فهذه الاحزاب لا تتعامل مع افكارها وقناعاتها كطلاء جدار منزل يمكن تغييره بلحظة. فمن السهل على هذه الاحزاب ان تغير ملامح وتقاسيم وجوه قادتها على أن تغير قناعاتها بسهولة.
نصيحة يا صحاب السمو والمعالي…أبحثوا لكم عن أي مبرر آخر يبعد عنكم حرج تقاربكم المفاجئ مع الاصلاح “إخوان اليمن” الذي دوشتم الناس سنين بانها حركة ارهابية, واطلقتم التصريحات بان لديكم الادلة الدامغة عن ارهابها ووقفوها وراء العمليات الارهابية بحضرموت وعدن,غير مبرر وكذبة”فك الارتباط عن حركة الاخوان “. .
ثم لنفترض ان الاصلاح اعلن تخليه عن الاخوان أو كما قلتم تخليه عن الارهاب, فكيف صدقتموه بهذه السرعة وبهذه السهولة وبهذا الوقت بالذات إن لم يكن وراء الأكمة ما ورائها من مرفالة سياسية؟؟؟!
– نسخة للمتكتكون في الأرض.