قيادي حراكي يكشف عن الحليف القادم للجنوبيين ومدى ثقتهم بالتحالف السعودي والورقة المهلة التي يسعى التحالف لاستثمارها
يمنات – صنعاء
قال القيادي في الحراك الجنوبي اليمني، رائد الجحافي، إن سيناريو أسوأ ينتظر الحرب اليمنية.
و اعتبر الجحافي ان تسارع الأحداث و تشعبها في المسار اليمني الراهن، سيؤدي إلى تضييق حلقة “التحالفات داخليا وخارجيا”.
و أشار الجحافي إلى أن تلك التحالفات مصابة بالفتور، بسبب اتجاه الأحداث و التوقعات لمسارات معاكسة ومختلفة.
و أشار إلى أنه لم يعد بوسع أي جهة داخلية أو خارجية التعويل على قوى يمنية بعينها. منوها إلى الأمور وصلت إلى حالة الإرباك و التخبط.
و أرجع الجحافي ذلك إلى حالة انعدام الثقة خاصة شمالا. لافتا إلى أن التحالف السعودي فقد آخر أوراقه، التي ظل يراهن عليها بقوة، و هي الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الذي انهار بأسرع من المتوقع.
و قال: سقوط صالح بتلك السرعة سبب حالة من الإحباط لدى المراهنين عليه من الخليجيين، وهو الأمر الذي دفع التحالف للبحث عن أوراق أخرى في الشمال.
و أردف: بالقطع لم يكن أمام التحالف سوى الورقة المهملة، أو بالأصح الورقة التي كان قد قرر إنهائها وهي حزب الاصلاح.
و أشار الجحافي إلى أن كل المؤشرات باتت تؤكد استحالة استمرارالتعويل كل فصيل على الآخر في حلف الضرورة. معتبرا أن ذلك يظهر أن كل طرف فقط يريد استخدام الآخر لفترة زمنية ما إلى أن يحقق أهدافه.
و لفت الجحافي إلى أنه فِي نهاية المطاف لم يبق أمام الخارج إلا الجنوب، و إن كان قد فقد الثقة بالحليف الخليجي تماما.
و أكد أن جميع المؤشرات توحي بأن الجهة الخارجية القابلة لإقامة تحالف حقيقي وقوي هي “روسيا”، خاصة و أنه ينظر إليها الجميع بأنها الصديق الحقيقي، الذي يعتمد عليه في تحقيق أهداف الجنوبيين، و استمرار ذلك التحالف وديمومته و قدرته على مواجهة كافة المصاعب و الظروف المستقبلية و مصاعب الوقت الراهن.
و أوضح الجحافي أن الحرب في سوريا ستنتهي عما قريب و سيكون الدب الأبيض في محطته القادمة و الكرة في ملعب القوى الجنوبية، التي حزمت أمرها وحددت مصيرها تجاه مد يدها للدب الروسي، الذي لا يتراجع أو يغير مسار استراتيجيته أو يخدع حلفائه.
المصدر: سبوتنيك
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا