السودان يمنح تركيا جزيرة في البحر الأحمر .. هل بدأت تركيا بمنافسة الامارات التي تتواجد عسكريا في جزر يمنية واريتيرية..؟
يمنات – صنعاء – خاص
يبدو أن تركيا بدأت بمنافسة الامارات على التواجد في جزر البحر الأحمر اليمنية و الاريتيرية.
يتضح ذلك من خلال اعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين 26 ديسمبر/كانون أول 2017، من الخرطوم أن السودان خصص جزيرة سواكن الواقعة في البحر الأحمر شرقي السودان، لـ”تركيا” كي تتولى إعادة تأهيلها و إدارتها لفترة زمنية لم يحددها.
من حديث الرئيس التركي يبدو واضحا أن تركيا استأجرت جزيرة “سواكن”، و لا يستبعد أن يكون التواجد التركي عسكريا.
تركيا المعروفة بعلاقاتها الوطيدة بدولة قطر، يبدو أنها بدأت بمنافسة الامارات التي تسعى جاهدة للسيطرة على جزر هامة في البحر الأحمر، و ليس أهم من جزيرة “ميون” اليمنية، التي باتت تحت السيطرة الاماراتية، حيث لم يعد خفيا انشاء ابو ظبي قاعدة عسكرية فيها، عوضا عن سيطرتها على جزر يمنية أخرى، على ذمة حرب اليمن، إلى جانب تواجدها في جزيرة “مصوع” الاريتيرية، التي استأجرتها لانشاء قاعدة عسكرية، باتت تجند فيها قوات غير نظامية موالية لها لنشرها في جنوب وغرب اليمن.
و يعد ميناء سواكن هو الاقدم في السودان و يستخدم في الغالب لنقل المسافرين و البضائع إلى ميناء جدة في السعودية، و هو الميناء الثاني للسودان بعد بور سودان الذي يبعد 60 كلم إلى الشمال من “سواكن”.
و استخدمت الدولة العثمانية جزيرة سواكن مركزا لبحريتها في البحر الاحمر، و ضم الميناء مقر الحاكم العثماني لمنطقة جنوب البحر الأحمر بين عامي 1821 و1885.
و زار أردوغان برفقة نظيره السوداني عمر البشير سواكن حيث تنفذ وكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا” مشروعا لترميم الآثار العثمانية، و تفقد الرئيسان خلالها مبنى الجمارك ومسجدي الحنفي و الشافعي التاريخيين في الجزيرة.
و وقع رجال أعمال اتراك و سودانيين تسعة اتفاقيات لاقامة مشاريع زراعية و صناعية تشمل إنشاء مسالخ لتصدير اللحوم و مصانع للحديد و الصلب و مستحضرات التجميل اضافة إلى بناء مطار في العاصمة السودانية الخرطوم.
و أشار اردوغان إلى توقيع اتفاقية للصناعات الدفاعية دون أن يقدم أية تفاصيل حولها. و بلغت قيمة جملة الاتفاقيات التسعة 650 مليون دولار.
و ما يزيد من احتمالية استخدام الجزيرة لأغراض عسكرية اللقاء الذي جمع الثلاثاء، رؤساء أركان جيوش تركيا و السودان و قطر في العاصمة السودانية، الخرطوم.
تطورات جديدة بدأت تطل برأسها يف البحر الأحمر، و هذه التطورات بلا شك ستكون لها انعكاسات على حرب اليمن، خاصة و أن تركيا و من خلفها باتتا أقرب إلى المحور الروسي.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا