مجلس الحراك الثوري ينتخب رئيسا لمكتبه السياسي ويحدد موقفه من القوات المحلية والأجنبية المنتشرة في محافظات الجنوب
يمنات – صنعاء
أعتبر مجلس الحراك الثوري أن القوات الموالية لـ”هادي” و قوات التحالف السعودي، المتواجدة في المحافظات الجنوبية، بمثابه احتلال لا بد من مقاومته بالوسائل المشروعة.
و أكد بيان صادر عن اجتماع عقده المجلس، الاربعاء 27 ديسمبر/كانون أول 2017، بمدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، أن المكتب السياسي للمجلس بحث تنفيذ مخرجات المؤتمر العام الثاني للمجلس الذي عقد في عدن. مشيرا إلى ذلك الاجتماع شكل نقله نوعية في العمل السياسي و التنظيمي المؤسسي بعد نجاح عملية إعادة هيكلة هيئات قيادة المجلس على أسس ديمقراطية و تنظيمية.
و جدد البيان رفض المجلس للانتهاكات البشعة لحقوق الإنسان و إنشاء المليشيات المسلحة على أسس مناطقية مقيتة، تخدم سياسات ما سماه بـ”نظام الاحتلال اليمني” و معه التحالف السعودي ممثلاً بالإمارات.
و حذر من خطورة الأذرع العسكرية المسلحة التي قسمت الجنوب إلى كنتونات و سيطرت على المطارات و الموانئ البحرية و استولت على الجزر الجنوبية و المواقع الإستراتيجية تنفيداً لأجندة باتت مكشوفة و لسياسات مرفوضة من قبل شعب الجنوب.
و شدد المجلس على اعتبار القوات السعودية و الإماراتية و السودانية قوات احتلال لأرض الجنوب. مؤكداً رفضه للمشاريع المنتقصة التي يروجها نظام ما سماه بـ”الاحتلال اليمني” و معه بعض الأطراف الإقليمية مثل مشاريع الأقلمة و الفدرلة، في إطار النظام الاتحادي اليمني الذي بأنه ينتقص من حق شعب الجنوب في التحرير و الاستقلال.
و حمل المجل سفي بيانه ما سماه بـ”الاحتلال اليمني والإماراتي” مسؤولية زرع سياسات حاقدة وبوسائل الترهيب المقيتة و إغراق الجنوب بالمعاناة الانسانية المريرة و الفوضى الخلاقة و افتعال الانفلات الأمني الشامل الذي ادخله في دوامة الصراعات و الأزمات و الثأرات حتى تستطيع تمرير مشاريعها الخبيثة.
و دان المكتب السياسي للمجلس الاستمرار في الزج بأبناء الجنوب في حروب دامية مستعرة خارج حدود أرضهم ليكونوا وقوداً لحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل تخدم ما سماه بـ”نظام الاحتلال المتعدد” دون أن يكون للجنوب فيها أي مصلحة.
و أكد أن أبناء الجنوب يقاتلون بالمجان، ودون أن يقدم التحالف السعودي أي ضمانات أو وعود مكتوبة ملزمة تضمن لشعبه حقه في التحرير و الاستقلال.
و دعا البيان إلى حشد كافة الجهود و الطاقات من أجل إقامة فعالية 13 يناير ذكرى “التصالح و التسامح”، تجسيداً لقيم التسامح و الحوار و نبذ المناطقية المقيته بين أبناء الجنوب.
و انتخب أعضاء المكتب للمجلس الأعلى للحراك الثوري، فادي حسن باعوم، رئيساً للمكتب السياسي، و محمد أحمد حرسي (مدرم ابوسراج)، نائباً لرئيس المكتب.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا