تغاريد بالخط العريض (24)
يمنات
د. سامي عطا
(1)
لا تقدم صكوك براءة رغبة في إرضاء أكثرية أو جماعة مجهرية كي تشعر بالإرتياح، بل عليك أن تعيش إنسان من خلال تقديم أوراق إعتماد ما تفكر فيه إلى صاحب الجلالة ضميرك…!!!
(2)
تحالف مملكة الوهابية لمحاربة الإرهاب يشبه طبيب قلب يجري عملية قلب مفتوح لنفسه
(3)
عوضاً عن أن يقفوا ضد فكرة العمالة والإرتهان ويشجعوا تحرير البلد منها، ذهبوا ليحلوا محل بعض العملاء السابقين ويوسعوا قائمتها ومبررهم أن “ص” كان عميلاً سابقاً، وكل ذلك من أجل راحة ضميرهم…!!!
(4)
(5)
يتعامل لصوص ثروة هذا البلد “عصابة 7/7/94م” كما تعاملت الطغمة العسكرية في أندنوسيا بقيادة سوهارتو ومن وراءه الولايات المتحدة الامريكية وبإيعاز من شركاتها النفطية مع تيمور الشرقية، ومن يقرأ كتاب المفكر الامريكي نعوم تشومسكي الدول المارقة وفي فصله الثالث المتعلق بقضية تيمور الشرقية يجد تشابهاً بين القضيتين ، ويظهر التشابه في المقدمات ومسارات القضيتين أيضاً، كما تجد تشابهات في المآلات والنهايات، ويبدو أن كاتب سيناريو نهب خيرات البلدان واحد وإن أختلفت جنسيات اللصوص المحليين..
وأعتقد إن سارت الأمور بهذه الصورة المتشابهة، فإن النتيجة ستكون متشابهة، لأن القاعدة المنطقية تقول المقدمات المتشابهة تفضي إلى نفس النتيجة..!
(6)
حرية لا تنتزعها إرادات الحالمين فيها بإمكانياتهم الذاتية لاتعد حرية ويمكن أن تكون تحسين في شروط العبودية في أحسن الحالات…
(7)
إذا لم تقرر نمط حياتك بإرادتك الخالصة، فلن تكون حينها سوى حيوان ناطق.
(8)
الحرية ليست بضاعة تُشترى ولا توهب، إنها فعل إنساني خالص يتعلق باتساع معارف الناس وإتساع عدد العارفين، أي لا تقوم إلاّ من خلال سد فجوة الجهل والقضاء عليه…!!!
(9)
فكِّر وقرِّر وربما تُخطئ ، لكن لا تسمح لأحدِِ أن يُفكِّر بالنيابة عنك..!!!
(10)
حين يفشل السياسي في إقتاع فرقاءه ومخالفيه, ويلوذ بالإرباك وسيلة يفشل بواسطته مشاريعهم وبرامجهم, لحظتئذ يغادر حقل السياسة الكريم إلى مستنقع اللؤم…!
(11)
واقعنا صار يشبه الحكاية الفارسية “نهر الجنون” ووظفها توفيق الحكيم في روايته بنفس العنوان، وهذه الحكاية تتلخص بأن هناك قرية يمر فيها نهر عجيب ، وكل من شرب منه صار يسلك سلوكاً شاذاً وغير معتاد، وقبيح في نظر من لم يشرب منه، وبعد فترة صار تقريباً معظم أفراد القرية ممن شربوا من النهر، ولم يتبق إلا عدد ضيئل جداً منهم ، فكانوا أمام خيار وحيد ، إما أن يشربوا ليتوافقوا مع المجموع أو يظلوا هم الشاذين ، فلقد أنقلبت الآية، إذ صارت الأكثرية الشاذة السلوك ، هي القاعدة ، وصار القلة هم الاستثناء.
نحن أمام حالة مشابهة على الأقل هنا…!!!
(12)
بروسترويكا ألكترونية…!!!
شكراً للتقنيات الحديثة وللوسائط التي جعلتنا أن نسقط هبل واللات والعزة ، وأظهرت كثير من الشخصيات المتخفية خلف البدلات الفرنسية أرماني وربطات العنق ، أظهرتها على حقيقتها، شكراً لهذه الشفافية المطلقة والعلنية ، إننا نعيش زمن الجلاسنست الالكتروني ونشهد بروسترويكا ألكترونية ستعيد صياغة وعينا الاجتماعي…!
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا