هذا هو حال أسرة الشميري بعد مقتل ولدها “حبيب” ونهب المنزل

يمنات

أروى الشميري

(1)

– زرت اليوم بيت الشميري لأجد الحزن و القلق بل و حتى الرعب يسيطر على وجوههم .. حتى الأطفال يرتعدون خوفا عند طرق الباب..!!

– أوقات عصيبة مرت بها أسرة الشميري المكلومة على ولدها والمنهوب مالها والمتوقف مصدر دخلهم الوحيد “المطعم”..!!

حدثتني الأم المصابة بمرض السرطان بصوتها المرتجف بحقيقة ماحدث قائلة:

“مساء يوم الأربعاء عند عودة ولدي سند إلى المنزل سمعته يصرخ سرق سرق فخرج أخوه حبيب بسلاحه ليشاهد ثلاثة مسلحين يرفعون الاوالي على رأس سند أطلق حبيب النار في الهواء لاخافتهم و لحظتها كان وليد الحكيمي الصديق المقرب لسند يطلق النار لابعادهم و أصيب وقتها المدعو بدر القيسي و الذي حاول ولدي حبيب أسعافه لكنه رفض”!!!

(2)

– بعدها دخل سند خائر القوى و ارتمى في حضني طالبا مني أن اسقيه بعض الماء مع العسل ليهدا روعه..

– إضافت الأم كان ولدي يرتجف من شدة الخوف خصوصا وان المسؤل عن الحاجز القريب من منزل صادق سرحان رفض السماح له في تلك الليلة بالذات بالسماح له من المرور كالمعتاد فما كان من سند إلا المرور عبر طريق السائلة و هي طريق مظلمة و غير آمنة..!!!

– استغرب سند من ذلك و عندما توجه إلى طريق السائلة وجد السرق الذين يتابعونه و حاولوا إيقافه لكنه هرب و استطاع الوصول إلى حوش منزله لكنهم تبعوه محاولين أخذ المال منه..!!

(3)

– في حوالي الساعة العاشرة والنصف سمعت الأسرة أحدهم يدق الباب بشكل هستيري باعقاب البنادق فقام الأب المريض (مصاب بجلطة) و تساءلت الأم من فقال لها انا هشام يا خاله و ما أن فتحت الأم الباب حتى دخل ما يزيد عن خمسين مسلح إلى داخل البيت و تلفظ على الأم و البنات بألفاظ سوقية خالية تماما من الحيا..

– هجمو على البيت دون احترام لحرمة النساء فهربن إلى داخل غرفة في طرف المنزل لكن بعض المسلحين لحقو بهن و أخذوا يضربوا الباب بأعقاب الأوالي محاولين كسر الباب، و رأيت بنفسي آثار الأوالي..!!!!

– عاثو بالبيت فسادا نبشو ادراج ملابس النساء في بحث هستيري عن الذهب و المال و أخذوا كل ما لدى الأسرة من ذهب و مال..!!

(4)

– أخذوا الأسلحة الشخصية و حتى حقائب الأطفال المدرسية فتشوها و رمو الكتب على الأرض و تركو الأسرة على الحديدة كما يقال..!!

– داسو باقدامهم على الأطفال النائمين على الأرض فقاموا يصرخون بفزع و حتى اليوم نظرة الخوف مازالت مرسومة على وجوههم.

– هددوا الأسرة و منعوهم من الخروج و الذهاب إلى المدرسة و تبجحوا مهددين بقولهم سنقتل سبعة بدلا عن بدر..!!!!

و سنغلق المطعم نهائيا..!!!

– كانت الأم تحدثني و الدموع تنهال من عينها قائلة: “فقدت ولدي و ابني الآخر محتجز و مصدر رزقنا الوحيد مغلق أصبحنا معدمين..”.

– وعقبت ابنتها بقولها لم يحترمونا كنساء .. إهانة كرامتنا .. بل لم يرحمو أبي ذلك الرجل العجوز المريض و تعاملوا معه بعنف و رموه أرضا..

– تكمل الأم بقولها حوالي الساعة الواحدة و النصف صباحا حضرت مجموعة من النساء تابعة لهم (الزينبيات!!!) و قمن بتفتيش المنزل على سنتي سنتي و لا أدري عما يبحثن .. أخذن جوالات أولادي كلها ورفضت أن اسلم لهن جوالات البنات فتشن حتى القمامة عزك الله و اخذن كل شيء .. ما تبقى معنا من ذهب و مال و غيره..!!

(5)

– هذا هو حال أسرة بيت الشميري هم و حزن و كمد على قتل ولدهم حبيب دون ذنب سوا الدفاع عن أخيه من السرق و احتجاز ابنهم سند، مما سيؤدي إلى تراكم الديون عليهم خصوصا و أن المطعم ايجار و أجور العاملين و فساد المواد الغذائية الموجودة حاليا في المطعم، و يبدو أنهم مهددين بعدم فتح المطعم حيث أن الطقومات تدور حول المطعم يوميا بحسب شهود عيان .. موت وخراب ديار و انتهاك حرمات وسلب و نهب و بلطجة.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا