ارشادات للمطالبين بالراتب..!
يمنات
محمد الصهباني
لستُ ضد توفير الحكومة لرواتب الموظفين، ولستُ مع من يعتقدون بأن توفيره كفيل بإنها مآسي البلد، المتراكمة، والتي انتجت حروباً، أجهزت على طموحات اليمنيين، في مواكبة عصر التطور والنماء، في بناء دولة مدينة، تكفل لهم حياة مستقرة ، وللأجيال القادمة!.
و مما يدعو للشفقة والضحك في آن، تكريس اغلب الموظفين، فكرة تسليم الراتب، نهاية للقضاء على كافة أوجاع البلد..!
و كأن الحرب لم تندلع إلا لعدم توفير “الرواتب”، وليس أمام ولاخلف الموظف إلا تسليم الدولة لرواتب موظفيها، سبيلاً لإنهاء كل مايدور من حرب طاحنة..!
و مثل هذه التكريسات، لم تجد صدى إلا في اوساط ذهنيات معاقة وعياً..!
فاليمنيون الذين أنتفضوا في العام 2011م، للمطالبة برحيل النظام السابق، لم يكتب لهم النجاح في الإطاحة به، إلا بعد ان أستسلم لمطالبهم بتسليم “الرواتب”..!
و آنذاك، عادت الحياة إلى طبيعتها، باعتبار كل مواطني الجمهورية اليمنية موظفون..!
إن لفي “الراتب” لأمر يدعو للتوقف امام المطالبين بتوفيره، لإرشادهم إلى المنطق “أن لاحل لمشاكل البلد، حتى وإن كان البترول مجاناً، لطالما كان و لا يزال “الفساد” ينخر في جسد اليمن، كنتيجة تراكمات سنوات من سياسات اللامبالاة للنظام السابق، والذي اوصل اليمن إلى هذا المربع الدامي..!
فمصادرة “الرواتب” ماهو إلا جزء من سياسية التركيع والإستسلام لقوى الاستبداد للقبول بهم كأمر واقع..!
فلنناضل من اجل الثروة، والوظيفة العامة، والتعليم، والصحة، للجميع..!
بالتصدي لأعداء الوطن، والإنتصار للدولة المدنية، ومستقبل الأجيال القادمة، لامن اجل الإنتصار للراتب فحسب!.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا