القوائم المالية السعودية.. إكرامية أم خذلان!
يمنات
وضاح اليمن الحريري
طلعت علينا وسائل التواصل الإجتماعي منذ عدة ايام مضت برسالة تغطية لدفع إكرامية لمجموعة من المشاركين في مؤتمر الرياض وزعتهم على خمس درجات كل درجة تقابلها فئة سعرية او تكلفة مالية محددة ( بحسب مكانتهم) كما ورد في رسالة التغطية وترافقت مع تلك الرسالة كشوفات لعشرات الأسماء ممن صنفوا ضمن الفئات الخمس..
من بين الاسماء مجموعة نفت صلتها بالموضوع بتاتا ومنهم ايضا من أعلن عن المبلغ الذي استلمه ومنهم من صمت..الامر انتشر وسرى مسرى النار في الهشيم فتسائل الناس كيف ومن ولماذا ومتى؟
وهناك من سخر من درجة التردي السياسي الذي وصل إليه حال البلد وهناك من غضب على من استلموا واعتبر ذلك ثمنا مقابل الصمت المطلوب او الإقرار بإرادة المملكة كمتحكم أول بالمصير اليمني بمشاركة أبنائه..
وتجاهل الجميع ان المملكة والإمارات يتحملون قيمة وتكلفة كل شئ في البلد من رصاص الموت وحتى مولدات الكهرباء ومرورا بالودائع ونفقات الإعانة والمعونات..
إنها سخرية تثير في البدء وفي المنتهى الشفقة على أنفسنا وكأن لسان حال من نشر تلك الكشوفات يقول انظروا هذا هو وضعكم الحقيقي وقيمتكم والتدرج في المكانة يقتضي بان يتم التسعير وفقا له وإذا أكثرتم الجدل ستنشر الوثائق التي بها التوقيع والإمضاءات على الكشوفات، من غرائب الامور في هذه المعركة المالية السياسية أن جميع الأبرياء فيها عليهم ان يسألوا ويفهموا كي يفهمونا لاحقا عن السؤال لماذا قبض الآخرون وماهي قصة (المكانة) هذه وهل صار الموضوع تقليدا سياسيا ومنذمتى؟!
لم يكن المطلوب منهم هو الدفاع عن انفسهم وتبرئة ذمتهم فقط، إنهم مطالبون بالدفاع عن أبناء هذا الشعب ومصالحه اولا وأخيرا وإلا لماذا انبروا في مقدمات طلائعه ونخبه السياسية، إنهم مطالبون بمسآلة الأخرين الذين وردت أسمائهم وصمتوا .
لماذا أخذتم تلك المبالغ ولأبناء الشعب حق فيها،إنهم مطالبون باخذ مواقف اكثر قوة ليس في مواجهة إيران وحدها بل وفي مواجهة الشياطين الذين لا يعرفون سوى ان لكل راس ثمنه المسعر وبحسب صرف العملة وسعرها في سوق الأوراق الوطنية.!