ما وراء اغلاق مكتب قناة “الجزيرة” القطرية بتعز.؟
يمنات – خاص
أثار قرار اللجنة الأمنية بمدينة تعز، جنوب غرب البلاد، باغلاق مكتب قناة “الجزيرة” القطرية بالمدينة، ردود أفعال متباينة.
ناشطون في تجمع الاصلاح هاجموا القرار و اعتبروه أنه جاء تحت ضغوط مورست على اللجنة الأمنية. مبدين استغرابهم من القرار و توقيت اصداره، عوضا عن عدم اختصاص اللجنة باصداره، كون اغلاق المكاتب الاعلامية من اختصاص القضاء.
اللجنة الأمنية في تعز يسيطر عليها تجمع الاصلاح، و ذلك ما أثار استغراب البعض من القرار، كون قطر هي الداعم الرئيسي لتجمع الاصلاح “اخوان اليمن”، اضافة إلى القناة كانت تمثل صوتا لهم و منبرا لقياداتهم و نشطائهم.
و يرى البعض في القرار بأنه جاء بناء على ترتيبات بين تجمع الاصلاح و الامارات، كنتاج للتقارب الاخواني الاماراتي، الذي جاء كنتيجة للقاء محمد اليدومي رئيس الهيئة التنفيذية العليا لتجمع الاصلاح و عبد الوهاب الأنسي الأمين، مع ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، بحضور ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، نهاية العام الماضي في الرياض.
ردة فعل ناشطي الاصلاح الرافضة للقرار، تكشف هي الأخرى رفض شباب الحزب، للتقارب الاخواني الاماراتي، و تؤشر لاحتمال حدوث انشقاق داخل الحزب في حال بدأت القيادة بالتنسيق مع الامارات.
اظهرت ردة فعل شباب الإصلاح على القرار، انه في حال واصلت قيادة تجمع الاصلاح تقاربها مع الامارات، سيؤدي ذلك إلى تشكل جناح داخل الحزب أغلبه من القيادات الشابة و الناشطين الحقوقيين و الاعلاميين، رافضا لهذا التقارب.
يرى مراقبون أن قرار اغلاق مكتب الجزيرة بتعز، لا يزال مجرد حبر على ورق، و الهدف منه بناء ثقة مع الاماراتيين، بانتظار رد مماثل من أبو ظبي.
و تؤكد مصادر محلية بتعز إن مكتب الجزيرة في المدينة لا يزال مفتوحا و لم يتم اغلاقه أو اشعار ادارة المكتب بالمغادرة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا