لحج .. استمرار الاشتباكات في مركز مديرية القبيطة والوضع الانساني يزداد سوء وعشرات الأسر تبدأ بالنزوح وبعضها محاصرة في منازلها
يمنات – خاص
ما تزال الاشتباكات و التبادل العشوائي لاطلاق النار في منطقة ثوجان مركز مديرية القبيطة و المناطق المجاورة مستمرا لليوم الرابع على التوالي.
و مع استمرار الاشتباكات يزداد الوضع الانساني سوءا خاصة في المناطق القريبة من مواقع الطرفين.
و أكد لـ”يمنات” سكان محليين إن عشرات القذائف العشوائية تسقط في مناطق سكنية، بينها قذائف لأسلحة ثقيلة، خاصة في ساعات الليل.
و تفيد مصادر محلية أن عشرات الأسر بدأت بالنزوح صباح الأربعاء 10 يناير/كانون ثان 2018، من ثوجان و قرى نخيلة و صولة، فيما لا تزال أسر أخرى محاصرة لعدم قدرتها على مغادرة مساكنها خوفا من استهدافها، خاصة في القرى الواقعة قرب مواقع الطرفين، كما هو الحال في القرى الواقعة أسفل جبل الحمام و نجد ثوجان.
و تؤكد المصادر أن معظم الأسر المحاصرة في مساكنها بدأت تعاني من نقص المياه و المواد الغذائية، نتيجة لعدم تمكنها من الخروج للحصول عليها.
و أكد لـ”يمنات” سكان محليون إنهم لم يتمكنوا من الخروج إلى بوابات منازلهم، خوفا من اطلاق النار عليهم. منوهين إلى أنهم قد يموتون جوعا إذا ما استمرت الاشتباكات و لم يسمح لهم طرفي الصراع بالمغادرة إلى مناطق آمنة.
و لم يحصل أي تغير في الوضع العسكري منذ الاثنين الماضي، حيث ما يزال أنصار الله يسيطرون على جبل الحمام و التبة الخضراء و التباب الممتدة من أسفل جبل الحمام إلى قرية بقة، و تباب مقابلة للجبل باتجاه وادي حدابة في الشمال الشرقي. و بالمقابل، تسيطر المقاومة على نجد ثوجان و المواقع الممتدة شرقا على السلسلة الجبلية الممتدة حتى قرية صولة.
و أكدت مصادر محلية ان عشرات القذائف سقطت مساء الثلاثاء على قرى ثوجان و نخيلة و صولة و الرماء و شرار، بينها قذائف مدفعية.
و حسب المصادر، سقطت قذائف مدفعية في مناطق نجد الوزرف، شمال جبل الحمام و وسط ثوجان و أطراف نخيلة و صولة و على السلسلة الجبلية الممتدة من نجد ثوجان حتى جنوب نخيلة.
و يؤكد سكان محليون في القرى الشرقية بمديرية القبيطة ان عدة قذائف اطلقت باتجاه نجد الوزف و شمال ثوجان، مصدرها مواقع للمقاومة في كرش، فيما يقول سكان في القرى الشمالية من المديرية ان قذائف مدفعية استهدفت بها مناطق محيطة بـ”ثوجان”، مصدرها مواقع أنصار الله في خدير.
و أثارت سقوط هذه القذائف و التي تحدث انفجارات مدوية و نيران تضيء المنطقة التي تستهدفها، حالة من الرعب في أوساط المدنيين، ما أجبر عشرات الأسر على النزوح باتجاه القرى الشرقية من القبيطة، لا سيما قرى قنقنان و بني حمد و الدخينة و حدابة.
و يضطر سكان المناطق المجاورة لـ”ثوجان” إلى سلوك طرق بعيدة للوصول إلى مدينة الراهدة، التي تعد سوق يومي للسكان للحصول على المواد الاستهلاكية، فيما لا يستطيع سكان ثوجان استخدام تلك الطرق، جراء القصف العشوائي الذي تتعرض له السيارات أو الدرجات النارية، التي تتحرك في الطريق العام.
و توقفت الحركة في الطريق الممتدة من نجد الوزف شمال ثوجان و حتى الأطراف الغربية من منطقة نخيلة المجاورة، ما صعب من نزوح الأسر من منطقة ثوجان بحثا عن مناطق آمنة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا