ما تقوم به الإمارات في سقطرى أمر يدعو للقلق
يمنات
صلاح السقلدي
الصمت الرسمي لحكومة هادي الذي ما زال حتى اللحظة مطبقاً بتعاملها مع الموضوع المثار حول الاجراءات التي تتخذها الامارات بجزيرة سقطرى, له تفسيران على الأقل:
الأول : إما أن كل تلك الانباء, صحيحة أو معظمها, ويكون بالتالي نابعاً من الغضب الاماراتي والخليجي عموما, أو نوع من الارتزاق المادي نظير مكاسب شخصية ثمن الصفقة “المفترضة” أو هذين الافتراضين معاً-, ويكون هذا الصمت بالمحصلة الأخيرة جزءاً أصيلا من عملية البيع والتفريط بالأرض, وفي هذه الحالة لم يعد من حق هذه السلطة بكل مكوناتها الحزبية والشخصيات المستقلة الحديث عن الوطن والوطنية فضلا عن حقها بإلقاء اللوم على غيرها من الجهات المتهمة بالمتواطئ, هذا علاوة على أنها أي سلطة هادي و أحزابها والشخصيات المنضوية تحتها ستكون بهذا الأفتراض هي المتهم الأول بالخيانة العظمى وبيع الأرض للغير وهي مَـن يستحق تلك التهمة بجدارة ويساق بها الى قاعة المحاكمة – ولو حتى محكمة أخلاقية بعد أن عزت المحاكم القضائية بهذه الظروف-.
نقول هذا على افتراض صحة تلك الاتهامات التي تطلقها أصوات داخل الشرعية, أو حتى التي تصدر من خارجها فهي بالأول والأخير المسئولة على النتيجة, أليست هي من تقدم نفسها للداخل والخارج على أنها السلطة الشرعية للبلاد وهي من يشارك الدولة المتهمة بالسيطرة على الجزيرة “الامارات” الحرب منذ ثلاث سنوات, كما أنها قبل هذا كله هي من طلب بشدة من مجلس الأمن إدخال البلاد تحت البند السابع للأمم المتحدة, وهي أي الشرعية وكلنا نعلم ماذا يعني هذا البند لسيادة الدول واستقلالها.
الثاني: أن تكون تلك الأنباء كاذبة كلها أو معظمها ولم تكن أكثر من حملات اعلامية تستهدف أطراف جنوبية وإماراتية في إطار الحملات الإعلامية المستعرة منذ فترة, خصوصا أنها أي تلك الأنباء لم تعزز بأدلة دامغة يؤيد قولها ويثبت صحة هذه الفضيحة “المفترضة” ويدين المتورطين “المفترضين”.
* تنويه: الغموض يلف هذا الموضوع كله باستثناء أمرٍ واحد يبدو جلياً وهو أن الإمارات تقوم بأمرٍ ما هنا يدعو على الأقل للفضول إن لم يكن للقلق, ما هو بالضبط بالضبط..؟ الله أعلم
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا