اعادة رسم الخارطة السياسية لليمن على غرار العراق مع تلافي الاخطاء
يمنات
نبيل الحسام
(اعادة رسم الخارطة السياسية لليمن على غرار العراق مع تلافي الاخطاء) هكذا كانت اجابة الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف على سؤال وجهته له وكان في لقاء خاص اثناء مؤتمر الحوار في موفمبيك وكان يومها مسؤول الدائرة التنظيمية في الحزب ولم يكن قد اصبح امينا عاما. وكان يومها عضوا في مؤتمر الحوار.
حدث ان جمعتنا الصدف في جلسة مقيل.
ويومها سألته يا دكتور عبدالرحمن “من خلال مشاركتك في مؤتمر الحوار وايضا معرفتك بما يدار وراء الكواليس ..ما الذي يراد لليمن؟
فكانت تلك هي اجابته.
وحينها سألته :هل المقصود بالاخطاء هو تلافي الاخطاء لصالحنا ام تلافي الاخطاء لصالح اصحاب المشروع؟!
ولاحظت انه اعجب بسؤالي هذا.
فآبتسم وقال لي: قل لي ما هي رؤيتك انت وكيق..
قلت له انا ارى انهم يقصدون تلافي الاخطاء لصالحهم. ومن ذلك مثلا:
-انهم وضعوا دستور العراق على اساس فيدرالي من حيث تضمن الدستور حق تشكيل المحافظات لأقاليم اذا اجتمع عدد منها واتخذت قرار بذلك. ولكنهم لم يحددوا هذه الاقاليم فكان ان ذلك لم يتحقق الى الآن.
اما في اليمن فهم كما نتابع يريدون تحديد هذه الاقاليم بل ويتحدثون عن رسم حدودها الجغرافية قبل ان يضعوا الدستور.
-الامر الثاني: انهم قاموا بحل الجيش العراقي وحزب البعث وان هذا يتهدد المشروع حتى في المستقبل لكون الجيش والحزب كانا يمثلان وحدة وطنية وتم حلهما وهما على هذا الحال.
بينما عندنا فالمخطط هو ان يتم تمزيق الجيش بدلا من حله كما يلاحظ في مشروع الهيكله. بالإضافة الى ان المخطط يتعلق بالاحزاب والتي هي مبنية على اسس وحدوية تضم اعضاء من كل المحافظات اليمنية بحيث يتضمن المخطط ان تكون هذه الاحزاب جزء من مخطط التقسيم وان تعمل على ذلك بنفسها.
وللأمانه انه قال لي “كلامك اقرب الى الحقيقة من كل ما يقال ويروج له”
وانا هنا اشهد للرجل بأنه ربما السياسي الوحيد الذي لا يحاول الإلتفاف على الحقيقة ولا البحث عن مبررات للأشياء غير الوطنية وغير المنطقية كما يفعل الآخرون. وانه يقول ما يعرفه بصدق وان كان بطريقة مختصرة وبدون توضيح.