الجنوب لن يعود وما قد يأتيكم هو الجنوب العربي الصغير الفقير
يمنات
نجيب قحطان الشعبي
في إعتقادي أن العجز عن إسقاط النظام الحوثي بصنعاء يدفع لفصل الجنوب للتغطية على ذلك العجز والظهور بمظهر من خرج من حرب الثلاث سنوات بإنجاز سياسي كبير حتى لو كان هذا الإنجاز هو فصل الجنوب.
ومن المؤكد وكما أقسمت عشرات المرات أن الدولة الجنوبية التي كانت قائمة إلى 22 مايو 1990 لن تستعاد فما يمكن إستعادته هو بعضه أي سيكون للإنفصاليين جنوب من طراز جديد فهو بجغرافيا ليست هي ما قبل الوحدة.
والأسوأ هو ما سيعقب الإنفصال من سلسلة إنفصالات لمناطق جنوبية وفقدان الجزر الجنوبية الأهم.
إن جنوبيون ينفذون المخطط وهم على علم به ولكن لا يهمهم وحدة الجنوب مثلما لم تهمهم وحدة اليمن.
تريدوا جنوب عربي؟ وترددون الجنوب قادم؟ إذاً فافرحوا بجنوبكم العربي القادم على نحو 25% فقط من مساحة جنوب ما قبل الوحدة بل وواقع تحت حكم أجنبي.. وداعاً لحضرموت والمهرة وشبوة وسقطرة وميون وغيرها من الأجزاء الأفضل في الجنوب.. لو إنفصل الجنوب فهو زوال له جغرافياً وهذا طبعاً أسوأ كثيراً من زواله سياسياً في الجمهورية اليمنية.
مرحباً بالجنوب العربي الصغير الفقير على أرض عدن، لحج، الضالع، ردفان، الصبيحة وبعض أبين وتحكمه الضالع بقبضة من حديد إلى ما شاء الله. إفرحوا بجنوبكم الجديد أما القديم فلن يستعاد.
الجنوبيون مش وش نعمة فمع الإستقلال الوطني ودمج السلطنات والامارات والمشيخات في دولة جنوبية واحدة بدأ التآمر على الإستقلال ودولته ولا يزال الجنوبيون يدفعون ثمناً باهظاً لذلك التآمر وإذا حدث الإنفصال سيرددون (( رُبَّ يومٍ بكيتُ منهُ فلما صرتُ في غيره بكيتُ عليه)). ألا ليت الإنفصال يحدث.