خارجية هادي تصف المجلس الانتقالي بـ”المتمرد” وتعلن فشل الانقلاب على الشرعية
يمنات – صنعاء
أعتبرت وزارة الخارجية بحكومة هادي، الخميس 1 فبراير/شباط 2018، إن ما قامت به قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، الأحد الماضي في عدن، محاولة انقلابية. مشيرة إلى أن تلك القوات نشرت نشرت دبابات و مدرعات في الأحياء السكنية الآمنة و هاجمت مؤسسات الدولة.
و أشارت الوزارة في بيان لها إن تلك الممارسات تخدم اجندات أخرى تتعارض مع وحدة اليمن و استقراره و سلامة أراضيه و تضر بالمصلحة العليا للجمهورية اليمنية.
و وصف البيان المجلس الانتقالي بـ”المتمردون”. منوها إلى أن المحاولات المستمرة و الحثيثة لإعاقة عمل الحكومة الشرعية و تعطيل مهامها و القيام بإنشاء و توجيه مليشيات عسكرية خارج إطار القيادة العسكرية للقوات المسلحة اليمنية، ما يعد انتهاكا سافرا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 و تهديد لأمن المنطقة و خروجا عن الهدف الذي من أجله أنشئ التحالف .
و أكد البيان ان الحكومة الشرعية تواصل عملها في عدن و ستعمل بكل الوسائل للحفاظ على مصالح الشعب اليمني ووحدة اليمن و أمنه و استقراره و استقلاله و سلامة أراضيه وفقا للشرعية الدستورية و المرجعيات الثلاث المتفق عليها و أهداف تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية.
نص البيان
شهدت العاصمة المؤقتة عدن خلال الأيام الماضية محاولة انقلاب فاشلة على الحكومة الشرعية نفذتها مليشيا ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي حيث قامت تلك المليشيا الانقلابية يوم الأحد الموافق 28 يناير 2018م بنشر قوات ودبابات ومدرعات في الأحياء السكنية الآمنة بمدينة عدن وهاجمت مؤسسات الدولة وفِي المقدمة منها مجمع القضاء ومبنى الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومعسكرات ألوية الحماية الرئاسية وحاولت التقدم للسيطرة على القصر الرئاسي في المعاشيق مما أسفر عن استشهاد عدد من أفراد الحماية الرئاسية وهم يؤدون واجبهم الأمني بالإضافة الى مواطنين أبرياء.
وتوقفت تلك الاشتباكات مساء يوم الثلاثاء الموافق 30 يناير بمساعي حميدة قامت بها المملكة العربية السعودية حيث تم التوصل الى اتفاق يقضي بعودة جميع القوات الى ثكناتها الا ان مليشيات التمرد وبعد تراجع قوات الحماية الرئاسية الى الثكنات تنفيذا للاتفاق والذي سبقه توجيهات معلنة من القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الوزراء بوقف القتال وعودة جميع الوحدات العسكرية والأمنية لمعسكراتها ووحداتها ، نقضت الاتفاق وشنت هجوما عنيفا على اللواء الرابع حماية رئاسية بمنطقة دار سعد مستخدمين مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة ، ما أسفر عن قتل وجرح العشرات من الجنود ونهب سلاح الدولة والاعتداء على منازل القادة العسكريين ونهبها وحرقها.
إن الجمهورية اليمنية تعتبر أن ما قام به المتمردون في عدن من محاولة انقلابية والمحاولات المستمرة و الحثيثة لإعاقة عمل الحكومة الشرعية وتعطيل مهامها والقيام بإنشاء وتوجيه مليشيات عسكرية خارج إطار القيادة العسكرية للقوات المسلحة اليمنية، انتهاكا سافرا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 وتهديدا لأمن المنطقة وخروجا عن الهدف الذي من أجله أنشئ تحالف دعم الشرعية، ويقوض جهود إنهاء الانقلاب الحوثي ويخدم اجندات أخرى تتعارض مع وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه وتضر بالمصلحة العليا للجمهورية اليمنية.
وتعبر الجمهورية اليمنية عن تقديرها وشكرها للمملكة العربية السعودية الشقيقة والتي كان لها الدور الأكبر في انسحاب المتمردين من معسكر اللواء الرابع حماية رئاسية والمناطق التي انتشروا فيها وانهاء التمرد وحقن دماء اليمنيين.
كما تشكر الدول الشقيقة والصديقة التي عبرت عن ادانتها لما حدث و دعمها للشرعية ولوحدة اليمن وأمنه وسلامته، وتدعو جميع الاشقاء والأصدقاء والمنظمات الإقليمية والدولية لمواصلة دعمها لليمن في هذه الظروف الصعبة وفقا للمواثيق الدولية.
وتوكد ان الحكومة اليمنية – التي تواصل عملها في العاصمة المؤقتة عدن – ستعمل بكل الوسائل للحفاظ على مصالح الشعب اليمني ووحدة اليمن وأمنه واستقراره واستقلاله وسلامة أراضيه تحت قيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وفقا للشرعية الدستورية والمرجعيات الثلاث المتفق عليها وأهداف تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.