عدن مدينة الميناء
يمنات
د. واعد عبدالله باذيب
عندما يكثر الحديث عن ميناء عدن دون الاكتراث عن ماهيته واهميته الاقتصادية واثار نشاطه اجتماعيا والدور المأمول منه يكون الحديث قاصر ولا يعطيه حقه:
إن تشغيل الميناء بعدن ولاسيما محطة الحاويات كالتكس في استقبال المأكل والمشرب والعلاج يجعله كسائر الموانئ ولتلبية احتياجات الشعب وهذا منذ القدم كانت وظيفته في ميناء المعلا التاريخي وكالتكس معه الان.
ميناء الحاويات الغرض من انشائه تجارة الترانزيت الذي تدر مبالغ صافيه مرتفعة كأيراد حقيقي للدوله كمحرك دفع بالنمو الاقتصادي وما سيترتب عليه من توفير فرص عمل مباشره وغير مباشره.ستنشئ بفعل الترانزيت الذي مبدئيا والان قادر الميناء على استقبال ٩٠٠ الف حاويه سنويا بنيه انتاجيه خدماتيه تصنعيه وتكميليه لكل البضائع في عدن وحولها لان بضائع الترانزيت مهيأه لاعاده تصديرها كما ستنشئ قدرة تخزينيه ومنها المبردات ومشاريع طاقة كهربائيه لهذه المصانع وخلافه مما ستستفيد منه عدن ليست المحافظه بس كل منطقة عدن وما حولها والذي سترتبط بها بعلاقات منفعه متبادله و وغيرها الكثير مما ستستفيد منه ايضا المنتجات المتنوعه المحليه القابله للتصدير بحيث التغليف والتعبئه والتبريد وتحسين الجوده واعادة التصنيع .
وستحتاج عدن وما حولها لاستيعاب ذلك الزخم بأعمال انشائيه وخدميه وفندقيه وورش انتاجيه ووو بالمعنى الادق ستتحول عدن وحولها الى ورشة عمل ومحطة ايراد حقيقي ونفعي .
كما ان تجارة الترانزيت تتطلب منافسة موانئ الترانزيت والذي يجب ان يتأهل الميناء من حيث العمق والارصفه والبنيه الفوقيه والتحتيه لمنافستها. ولهذا من استعدنا الميناء في عهدنا بوزارة النقل حرصنا على التطوير والتأهيل وهو ما تم في عهدنا ايضا وأنجز ووقع من قبل قيادة مؤسسة موانئ خليج عدن انذاك (المشروع والقرض الميسر الصيني) المجمد لحد الان لعدة اسباب تتحمل ادارة الميناء الحاليه وارتفاعا للوزارة و حكومة معاشيق تفسير ذلك.
وهو بموجز سريع مشروع حفر وتعميق الميناء وحوض الاستداره والقناه وبناء رصيف جديد بطول كيلومتر وتجديد وتوسيع البنيه الفوقيه من معدات وانشاءات ومحطة طاقة وهو الامر الذي لا يعني انه لو هناك مشاريع افضل منه واوفر واخفض كلفه واكثر مصلحه للميناء ان ترفض بل ان تتقدم لا ان نرحل المشكله ونصمت عنها .
مشروع كهذا غير حاجته الملحه اكرر سيمتص جزء كبير من البطاله السافره وستنشئ مشاريع عده في اطار حرم الميناء وخارجه سترتبط بذلك العجله الانتاجية والاستثماريه في عدن وحولها لتوفير مدخلات هذا المشروع الاستراتيجي العملاق والاستفاده من مخرجاته كما اسلفنا اعلاه بايجاز.