“الاصلاح” هدفا تاليا بعد أنصار الله
يمنات
محمد ناصر البخيتي
إذا ما انكسر أنصار الله فإن الهدف التالي للسعودية والإمارات هو حزب الإصلاح، وبعدها ستكتشف فصائل الحراك المتعاونة مع العدوان انها لم تكن سوى أداة بيد الخارج لتحقيق اطماعه، وسيتم تنشيط القاعدة لابتزاز الشعب مقابل حمايته.
المكونات السياسية اليمنية بحاجة الى مراجعة ذاتية بهدف تحقيق اصطفاف وطني في مواجهة العدوان الخارجي وبناء عملية سياسية تقوم على أساس التوازنات الداخلية وتحترم الحريات والتنوع، وعندها سيصبح اليمن أقوى دولة في المنطقة وسيتنافس الخارج على كسب وده وتلبية مصالحة.
ان عداء الحكومة السعودية والإماراتية للإخوان دليل على أن مشروعهم الاستراتيجي يتعارض مع مصالح الحكومتين كما أن انحصار الأطماع السعودية والاماراتية التوسعية في المناطق الجنوبية ذات الكثافة السكانية المنخفضة والاستراتيجية يشير الى أن سكان الجنوب سيكونون الد الخصوم للدولتين في المستقبل القريب.
ان زيادة وتيرة العداء بين فصائل الحراك وحزب الإصلاح في الجنوب هو جزء من المشروع التفكيكي الخارجي ودليل على أن الجميع مستهدف كما أن الضربات الأمريكية لعناصر القاعدة يتعدى الاحتياجات الأمنية لأمريكا واليمن ويستهدف إلحاق الهزيمة النفسية بكل المكونات اليمنية حتى يسهل لأمريكا التحكم في العملية السياسية بدون الحاجة لعمل عسكري مكلف أو تقديم مساعدات مغرية. لذلك نحن ننظر إلى الضربات الأمريكية ضد القاعدة على انها استهداف لنا ولليمن ككل رغم اننا في حالة حرب معها.
ان مشروع الأقاليم الستة، وإثارة الفتنة بين اليمنيين، والعدوان على اليمن بحجة القضاء على الحوثيين، والضربات الأمريكية بحجة مكافحة الإرهاب، كلها عناوين رئيسية لتدمير اليمن وإضعافه من أجل حرمانه من القيام بدورة الحضاري على المستوى الإقليمي والعالمي.
رغم حالة الانقسام الداخلي وتورط أكثر من عشر دول في العدوان على اليمن إلى أن اليمن لازال صامدا ولازالت دول العدوان بحاجة للمقاتل اليمني لحماية جيشها و للقتال بدلا عنه دفاعا عن حدودها وهذا يعني أن توحد الشعب اليمني واصطفافه في مواجهة الأطماع الخارجية سيجعل من اليمن أقوى دول المنطقة وستتنافس الدول الاقليمية على إرضائه.
المصدر: حائط الكاتب على الفيسبوك
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا