توكل كرمان تتحدث عن وضع هادي بـ”الإقامة الجبرية“ في الرياض وتتهم السعودية والإمارات بالوقوف خلف احداث عدن الاخيرة وبناء السجون لمعارضيهم واحتلال الجزر والموانئ والمطارات اليمنية
يمنات – صنعاء
دعت الناشطة توكل كرمان، إلى إنهاء ما وصفته باحتلال عسكري سعودي إماراتي لبلادها، واتهمت البلدين بقمع التحول الديمقراطي بالمنطقة.
و قالت توكل كرمان ، لوكالة “رويترز” في مقابلة عبر الهاتف من اسطنبول حيث تقيم ، ”الاحتلال السعودي الإماراتي لليمن واضح للعيان .. لقد غدروا باليمنيين وخانوهم واستغلوا “انقلاب” انصار الله على هادي، ليمارسوا احتلالا بشعا ونفوذا أعظم“.
و أضافت كرمان ”اتضح أن التحالف يكذب ويمارس الخداع ويعمل على تنفيذ أجندة خاصة به لا علاقة لها بقرارات مجلس الأمن بل تتعارض معها“.
و زعمت كرمان أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ومسؤولين آخرين كبار محتجزون رهن ”الإقامة الجبرية“ في الرياض وأنهم ممنوعون من ممارسة مهامهم في الحكم من أجل الحفاظ على النفوذ السعودي والإماراتي.
وقالت كرمان، ”هناك عدوان آخر تقوم به الإمارات في اليمن هل تريدون معرفته؟ حسنا، لقد قامت الإمارات ببناء سجون خاصة تمارس فيها التعذيب والتنكيل بمعارضيها. الإمارات إلى جانب ذلك تحتل الجزر والموانئ والمطارات في المناطق المحررة وترفض تسليمها لسلطة الرئيس هادي“.
و أعتبرت كرمان، إن السعودية والإمارات تسعيان للوقوف أمام حركة التاريخ بشأن التقدم السياسي في اليمن وغيره.
وقالت ”هم (السعوديون والإماراتيون) يعتبرون الربيع العربي عدوهم الأول وهذا خطأ استراتيجي يقعون فيه …لذا ادعوا الدولتين إلى أن تتصالحا مع الربيع العربي .. لا أن تتصادما معه ، لأن المستقبل هو مستقبل التغيير، وعجلة التاريخ لا تعود للوراء“.
وأضافت ”سيرحلون وتبقى اليمن .. سنحرر بلدنا منهم جميعا .. من الاحتلال السعودي الإماراتي ومن “الانقلاب” الحوثي .. وسنقيم دولة الحرية والعدالة والديمقراطية والقانون .. هذا قدرنا ووعدنا وميعادنا“.
و كانت كرمان، قيادية كبيرة في حزب الإصلاح الذي يعتبر فرع الإخوان في اليمن إلى أن انفصلت علنا عن التحالف في خطاب يوم الجمعة أدى إلى تجميد عضويتها.
و سخرت كرمان من قرار تجميد عضويتها، قائلة: ”من يجمد من؟ …الغالبية الساحقة من شعبنا يوافقونني الرأي“.
و تابعت كرمان ”مشكلة السعودية والإمارات ليست مع الإسلام السياسي فقط بل مع مطالب التغيير وكل من يحملها سواء كانوا من الإسلام السياسي أو التيارات القومية أو الليبراليين أو حتى المستقلين… مشكلتهم مع المطالبين بالمساواة ودولة الحرية والعدالة والديمقراطية“.
و اتهمت كرمان السعودية والإمارات بدعم فصائل انفصالية في الجنوب خاضت معارك في الشهر الجاري ضد قوات موالية للرئيس هادي من أجل إثارة الفوضى والحفاظ على نفوذ البلدين على الأرض.
ويردد قول كرمان كثير من اليمنيين الذين يرون أن قوى أجنبية أقوى سيطرت على بلدهم لتحقيق مصالحها الاقتصادية والإستراتيجية الخاصة.
ويقول التحالف إنه يتوسط لحل الخلاف بين قوات هادي والانفصاليين ويؤكد أن قواعده العسكرية على الجزر والموانئ والمطارات في أنحاء البلاد يستهدف دعم جهود الحرب.