الحديدة .. تفاصيل الوضع العسكري ومستجداته في جبهة حيس
يمنات – خاص
قال مصادر محلية ان الوضع العسكري بمديرية حيس، جنوب شرق محافظة الحديدة، ما يزال عبارة عن معارك كر و فر و تبادل لإطلاق النار منذ سيطرة القوات الموالية للتحالف السعودي على مدينة حيس في الـ6 من فبرائر/شباط الجاري.
و أكدت المصادر لـ”يمنات” أن القوات الموالية للتحالف السعودي تقدمت بحدود نصف كيلو شمال مدينة حيس. موضحة أن تلك القوات وصلت إلى جسر وادي نخلة قبل “3” أيام، في محاولة منها للسيطرة على الطريق المارة بين وادي نخلة و وادي المرير و المتجهة شرقا صوب منطقة القهرة، و منها شمالا إلى جبل رأس، حيث تلتقى بطريق الجراحي – العدين المتجهة إلى مدينة إب في الاتجاه الشمالي.
و لفتت المصادر إلى أن تعزيزات لـ”أنصار الله” و القوات الموالية لهم، انتشرت في المنطقة المحاذية لوادي نخلة، ما عقد تقدم القوات الموالية للتحالف باتجاه منطقة القهرة، إلى الشرق من جسر وادي نخلة، الذي دمرته غارات طيران التحالف السعودي.
و في جنوب مدينة حيس، تقدمت القوات الموالية للتحالف السعودي باتجاه طريق حيس – شمير، غير أن المواجهات توقف قبل يومين في هذا الاتجاه، بعد دفع أنصار الله بتعزيزات إلى المنطقة، و استهداف تجمعات القوات الموالية للتحالف السعودي بصواريخ الكاتيوشا.
و أكدت المصادر أن أنصار الله و الجيش المساند لهم ما يزالون يسيطرون على طريق حيس – شمير، و هو خط الامداد الرئيسي الرابط بين تعز و الحديدة، بعد اغلاق الطريق الاقليمي المار عبر مفرق المخا، منذ قرابة “4” أشهر بعد تمكن القوات الموالية للتحالف من الوصول إلى منطقة الهاملي، شمال معسكر خالد بمديرية موزع التابعة اداريا لمحافظة تعز.
و في الاتجاه الغربي، سيطرة القوات الموالية للتحالف السعودي على الطريق الرابط بين مدينتي الخوخة و حيس، ما مكنها من تأمين تحرك قواتها بين المدينتين، كطريق رئيسي لإمداد قواتها المتواجدة في مدينة حيس.
و حسب المصادر حاولت القوات الموالية للتحالف التقدم في الاتجاه الشمالي الغربي، حيث تقع في هذا الاتجاه تجمعات ريفية تتبع اداريا مديرية الجراحي، غير أن التقدم في هذا الاتجاه توقف قبل “4” أيام، بعد ارتكاب طيران التحالف السعودي مجزرة في قرية “الشريجة” إثر استهداف منزل كانت تقطنه أسرة نازحة راح ضحيتها 10 مدنيين بينهم “3” أطفال.
و في الاتجاه الشمالي الشرقي، حيث تقع قرى الجلادة و العبادية العليا و السفلى و البغيل، و التي تتبع اداريا مديرية الجراحي، فلا يزال الطرفان يتبادلان اطلاق نار متقطع بشكل يومي منذ السيطرة على مدينة حيس، و تتعرض تلك التجمعات الريفية لغارات مستمرة منذ أكثر من أسبوع.
و أكدت المصادر عدم صحة الأنباء التي يتم الترويج لها على نطاق واسع بأن القوات الموالية للتحالف السعودي، سيطرة على قريتي المعامرة و الجربة التابعة لمديرية الجراحي. موضحة أن تلك القريتين تقعان إلى الشرق من سوق الجراحي، و الوصول إليها يتطلب السيطرة على الطريق المتجه إلى جبل رأس، و الذي يمر من جسر وادي نخلة و ينعطف شرقا حتى منطقة القهرة، ثم شمالا باتجاه دباس التابعة اداريا لمديرية جبل رأس، حيث يلتقي بالطريق الرابط بين الجراحي و العدين، و يصل طوله إلى حوالي 13 كم، و منه يمكن الوصول إلى قرية الجربة ثم المعامرة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا