مافيا الغاز ..!
يمنات
نبيل حيدر
مافيا الغاز هي المافيا التي تحمي و تبرر لشركائها من التجار و تواصل العبث بأقوات الناس ..
اولا ..
ليست القصة قصة اسماء تجار .. فالتاجر أولا و أخيرا يتحالف مع الحاكم و هو مستعد على الدوام لتقديم ما يرضي الحاكم في سبيل استمرار تجارته و أرباحه .
ثانيا ..
لا احد في مأرب يستطيع منع الغاز المنزلي في حال صدقنا ان التجار هم المتحكم الأوحد في سلخ الناس بأسعارهم .. و لو كانوا قرروا المنع لكانوا منعوه من أول العدوان .. لكن حاجتهم في مأرب لاستثمار ما سيطروا عليه من غاز يحتم عليهم بيعه و عدم التمنع .
ايضا – و هذا مهم و لافت جدا – لا يوجد لمأرب و للتجار سوق بديل عن سوق فيه كثافة سكانية كما في هذا الاتجاه .. صنعاء و ما حولها من محافظات ذات كثافة سكانية ..
ثالثا ..
هل القصة قصة مافيا غاز فقط ؟..
طيب .. و أين مافيا البنزين و الديزل التي تستورد وفق قرار التعويم ؟ و هل قرار التعويم مافيا ايضا و مجبرون عليه ؟ ..
و هل ما تضمنه التعويم من إتاحة استيراد البنزين و الديزل بدون دفع جمارك و ضرائب إجباري أيضا ؟.
رابعا ..
دعونا نصدق قصص مافيا التجار و أنهم يرفعون الأسعار و متحكمون فيها .. و لكن و بالتوازي يجب أن نسأل :
هل فرض الجمارك في ذمار و غيرها على البضائع المستوردة و بنسبة 100% على التاجر الذي يدفع الجمارك في عدن و الوديعة و عندما تفرض عليه جمارك اضافية فهو يحملها على المواطن .. هل هذا التحميل فوق المواطن ايضا من أفعال نفس مافيا التجار ( آل الغاز ) ؟..
خامسا ..
الى اللحظة لم تقم سلطة الأمر الواقع بأي واجب من واجباتها تجاه رفع أسعار كافة السلع في السوق .. فهل هو شغل مافيا آل الغاز ايضا ؟..
سادسا ..
هل مافيا الغاز هي نفسها المافيا التي اعترضت على استيراد غاز منزلي و بنزين و ديزل من روسيا و بأسعار مقبوله جدا سبق الحديث عنها و تداولها ؟..
و أخيرا و ليس بآخر ..
لعبة السحت تفتضي أن تكون بارعا في قذف الكرات في أي اتجاه ..
جشعها يشجعك على اللعب بأقوات الناس بمضرب المشاجب الواهية و المفضوحة ..
و نعم .. سكوت الناس يزيد من سيل لعابك ..
لكن في المقابل …
هناك لعبة أقدار ..
و جنابُك خطبَ حولها كثيرا .. ثم نسيها عندما تمكن .