ورشة علمية بصنعاء توصي بتحييد القطاع الزراعي والنأي به عن الصراعات السياسية
يمنات – خاص
أوصى مشاركون في ورشة عمل خاصة بالتحديات التي تواجه الامن الغذائي و دور المنظمات المحلية و الدولية بضرورة تحييد القطاع الزراعي في اليمن و النأي به عن الصراعات السياسية باعتباره احد ركائز التنمية الاقتصادية.
و في الورشة التي أقامتها النقابة العامة لتجار المواد الزراعية، الثلاثاء 20 فبراير/شباط 2018، بالعاصمة صنعاء، حذر المشاركون من مخاطر التدهور الحاصل في القطاع الزراعي، جراء ارتباطه الوثيق و المباشر بتحقيق الأمن الغذائي لليمن الذي يعاني غاليية ابنائه من انعدام الامن الغذائي.
و ناشد المشاركون في الورشة التي عقدت تحت شعار (الامن الغذائي مسئولية مشتركة) الأمم المتحدة و برنامج الاغذية العالمي و منظمة الفاو و غيرها من المنظمات الاممية و الانسانية في اليمن بالتنسيق و مخاطبة دول التحالف بالعدول عن قرار منع دخول المواد الزراعية المسموح بها و المتعارف عليها عالميا لما لهذا القرار من آثار كارثية على القطاع الزراعي.
كما حذروا من كارثة انسانية محققة ستسهم في تفاقم معاناة اليمنيين نظرا لاتساع دائرة الجوع في البلد الذي يعاني تدهورا في الاقتصاد و يعيش غالبية سكانه أوضاع انسانية صعبة و معقدة للغاية.
و في الورشة تناول عمار الزكري رئيس اللجنة التحضيرية نائب مدير عام المركز العربي للتطوير الزراعي، التحديات التي تواجهه القطاع الزراعي في اليمن و دوره في تحقيق الأمن الغذائي.
و استعرض الزكري الآثار الانسانية و الصحية و الاجتماعية و الاقتصادية المترتبة على استمرار قرار منع دخول المواد الزراعية إلى اليمن. مؤكدا على اهمية الدور الذي تقوم به النقابة العامة لتجار المواد الزراعية في تنمية و تطوير النشاط الزراعي و الحرص على استيراد افضل المواد الزراعية التي ساهمت في تحسين و تجويد المنتجات الزراعية و حرصها الدائم على الاهتمام بالمزارعين و الزراعة بشكل عام و تمثيل كافة اعضائها من التجار في كافة المناشط و الفعاليات و اللجان الخاصة بتنظيم عملية استيراد المواد و المدخلات الزراعية.
و قدم محمد عائض النصيري رؤية حول دور الجمعيات التعاونية و تجار المواد الزراعية في دعم النشاط الزراعي من خلال الاسهام في التصدي لبعض التحديات التي واجهت المزارعين.
و تمنى عايض أن يحضى المزارع اليمني بمزيد من الدعم المباشر و تحشيد الجهود الرسمية و المجتمعية لإعادة الدور الحيوي و التنموي و الحضاري للقطاع الزراعي.
و تطرق الدكتور عبد الرحمن صلاح الأستاذ بكلية الزراعة جامعة صنعاء إلى أهمية المدخلات و المخصبات الزراعية في تنمية النشاط الزراعي و علاقتها المباشرة بتجويد الانتاج الزراعي و الزيادة في كميات الانتاج.
و لفت الدكتور صلاح إلى مخاطر منع دخول المواد الزراعية على القطاع الزراعي في بلد يعاني غالبية سكانه من الفقر و الجوع و انعدام الامن الغذائي.
و استعرض خلال ورقته المعنونة بـ”التحديات التي تواجه الامن الغذائي و دور تجار المواد الزراعية في تحقيق الامن الغذائي” البعد الانساني المعقد الذي يعيشه اليمن و امكانية التخفيف من وطأة انعدام الامن الغذائي من خلال الاهتمام بالقطاع الزراعي و دعم المزارعين بالمواد و المدخلات الزراعية و ضرورة توفير المخصبات و الأسمدة و البذور المحسنة و جعلها في متناول المزارع اليمني و بما سيسهم في زيادة النشاط الزراعي و التخفيف من معدلات البطالة و الفقر و انهاء مظاهر انعدام الامن الغذائي في اليمن.
و ثمن فهيم جميل الصلوي مدير شركة البادية للمواد الزراعية دور النقابة العامة لتجار المواد الزراعية في تمثيل اعضائها و ايصال همومهم و قضاياهم و معاناتهم إلى الجهات الرسمية و صناع القرار في اليمن.
و أكد الصلوي على اهمية الورشة، كونها عنيت بمناقشة تحديات الأمن الغذائي و مخاطر انعدامه على المواطن و الزراعة بشكل عام و دورها في ابراز الجهود الجبارة التي يقوم بها تجار المواد الغذائية و حرصهم على استيراد و جلب افضل المواد الزراعية و التي من شأنها تنمية و تطوير النشاط الزراعي.
و عرض في الورشة فيلم قصير بعنوان (القطاع الزراعي بين الواقع و الطموح) انتجته النقابة العامة لتجار المواد الزراعية.
و ركز الفلم على واقع القطاع الزراعي في اليمن و دوره التنموي و الاقتصادي و الانساني و التحديات التي واجهته خلال السنوات الماضية.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا