الصليب الأحمر يحذر من تدمير معالم “زبيد التاريخية” بالحديدة
يمنات – صنعاء
حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء 20 شباط/فبراير 2018، من أن المعارك بين القوات الموالية للتحالف السعودي و جماعة انصار الله، في غرب البلد الفقير تهدد معالم مدينة زبيد التاريخية المدرجة على قائمة منظمة “اليونسكو” للتراث العالمي.
ودعت اللجنة في بيان ، جميع الأطراف المتقاتلة إلى حماية معالم المدينة التي تضم أكبر عدد من المساجد في اليمن.
وتقع زبيد على بعد نحو 75 كلم جنوب شرق مدينة الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر والخاضعة لسيطرة انصار الله.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيانها إن “كيلومترات معدودة تفصل جبهة القتال عن زبيد”.
وزبيد كانت عاصمة لليمن بين القرنين الثالث عشر والخامس عشر، واعتبرت في السابق مركزا للعلوم الإسلامية. وتعد المدينة التي تضم 86 مسجدًا من بينها خامس أقدم مسجد، من أبرز المعالم العمرانية في بداية الإسلام.
وأُدرجت زبيد على قائمة منظمة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” في عام 1993.
ومع استمرار القتال بالقرب من المدينة، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن أي تدمير “للممتلكات الثقافية في المدينة سيعني خسارة فادحة يتكبدها الأفراد والمجتمعات المحلية والإنسانية جمعاء”، داعية “جميع أطراف النزاع إلى حماية مدينة زبيد واحترام معالمها”.
و تابعت “لا شك أن القتال يشكل خطرًا يحدق بالمدنيين والطابع المعماري الفريد لمدينة زبيد، ويهدد الروابط الثقافية للمدينة بأحد الأديان الرئيسية في العالم”.
وأكد ألكسندر فيت، رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن، أن القانون الدولي الإنساني ينص “بوضوح على ضرورة إيلاء اهتمام خاص بالعمليات العسكرية لتجنب الإضرار بمثل هذا الموقع الأثري والتاريخي البارز”.