أزمة الغاز تستفحل في العاصمة صنعاء وعدة محافظات وحلول حكومة الانقاذ غير مجدية
يمنات – خاص
تشهد العاصمة صنعاء و عدد من المحافظات أزمة في مادة الغاز المنزلي، جراء اغلاق المحطات أبوابها، نتيجة خلاف بين التجار و الحكومة.
أزمة الغاز المنزلي القت بضلالها على أسعار الوجبات الجاهزة و المواصلات الداخلية، و انعكست بشكل سلبي على حياة الناس.
ارتفعت أسعار المواصلات إلى الضعف، جراء انعدام الغاز الذي يستخدم كوقود في أغلب حافلات نقل الركاب، و توقفت كثير من الحافلات عن العمل.
و بالمقابل بدأ مالكي بعض المطاعم و البوفيات و الكافتيريات يرفعون سعر الوجبات، بسبب ارتفاع قيمة اسطوانة الغاز سعة 20 لتر إلى “7000” ريال، نتيجة حصولهم عليها عبر وسطاء و سماسرة، يطلبون مبالغ مالية مقابل توفيرها.
تؤكد مصادر محلية ان محطات الغاز في العاصمة اغلقت أبوابها منذ الأربعاء 28 فبرائر/شباط 2018، لعدم دخول المقطورات الخاصة بالغاز إلى العاصمة، نتيجة خلاف على السعر بين التجار و الحكومة.
و في المحطات التي خصصتها الحكومة لبيع أسطوانة الغاز بـ”3″ ألف ريال، تنتشر طوابير طويلة، لا تستطيع تلك المحطات تعبئة كل الاسطوانات التي ترتص في تلك الطوابير، ما يضطر المواطن البقاء منتظرا حتى اليوم التالي، ما يجعل من الحلول الحكومية غير ذات جدوى.
الارتفاع الجنوني في أسعار مادة الغاز، يضع تساؤلات حول قدرة الحكومة على انهاء الأزمة و كسر حالة الاحتكار التي يقوم بها التجار، و رفع سعر الغاز، خاصة و أن الأزمة مر عليها ما يقارب الأسبوع دون التوصل إلى حل جذري يضع حدا لمعاناة الناس التي تزداد يوميا، ما جعل البعض يلجاؤون إلى استخدام الحطب.
تفيد مصادر مطلعة أن مبالغ خيالية يكسبها تجار الغاز منذ بداية الحرب، تصل إلى أكثر من 300 في المئة.
و حسب المصادر تعبأ مقطورة الغاز بـ”25″ طن من محطة صافر بمحافظة مأرب، و يصل سعر الطن الواحد 88230 ريال.
و أوضحت أن الطن من الغازل يعادل 86 اسطوانة سعة 20 لتر، ما يعني أن المقطورة تحمل 2150 اسطوانة، و بذلك تصل قيمة الاسطوانة إلى 1026ريال، ما يعين أن سعر المقطورة 2,205,900 ريال، و في حال بيع الاسطوانة بـ”6″ ألف ريال، فهذا يعني أن ما تحمله المقطورة يصل سعره إلى 12 مليون و 900 ألف ريال، ما يعين أن الربح بعد كل مقطورة يصل إلى 10 مليون و 694 ألف و 100 ريال.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا