الحاكم العسكري لـ”تعز” يدشن عمله بشكل رسمي .. قيادة المحور في مواجهة السلطة المحلية
يمنات – صنعاء – خاص
دشن الحاكم الإخواني لمدينة تعز عمله بشكل رسمي، الأحد 4 مارس/آذار 2018، معلنا أنه صاحب القرار الأول في المحافظة.
جاء ذلك في الاجتماع الذي ترأسه عبده فرحان، مستشار قائد محمور تعز، و ضم رؤساء الشعب و أركان المحور.
و حسب حساب موقع قيادة محور تعز على الفيسبوك، ناقش الاجتماع العمل الإداري في قيادة المحور، و اطلع المستشار فرحان على آلية العمل الإداري في قيادة المحور، و أبرز العوائق و التحديات التي تواجه سير العمل. مشددا على بذل و تكثيف الجهود، للإسراع في حل الإشكاليات الإدارية في المحور.
و أقر الاجتماع تشكيل لجان لمتابعة الجوانب المالية والإدارية، و رفع خطة شهرية من قبل رؤساء الشعب، فيما يخص برنامج عملهم الإداري.
و تعد هذه الخطوة غريبة، كون عمل المستشار لا علاقة له بالعمل الاداري في المحور، الذي هو في الأساس من اختصاص قائد المحور و قيادته.
من خلال الخبر المنشور في حساب قيادة المحور، يتضح أن “سالم” بات يتدخل في العمل الاداري للمحور و كذا الجانب العسكري.
“سالم” عين لمستشار لقائد المحور و ليس مستشارا لقيادة المحور، و عمله يرتبط بقائد المحور، من حيث تقديم النصح و الاستشارات لقائد المحور، لكن تراؤسه لاجتماع رسمي للمحور، يعد مخالفة ادارية و تعدي على النظام العسكري، كون المعني بتراؤس الاجتماع في حال غياب قائد المحور هو أركان حرب المحور أو رئيس العمليات في حال غاب الأركان.
مهام و اختصاصات الشعب العسكرية و أركان المحور مرتبطة بقيادة المحور و ليس بمستشار قائد المحور، و تدخله في عمله يعد عملا غير قانونيا و يحسب على أنه مخالفات ادارية و عسكرية.
و هذا التأكيد الرسمي لترأوس “سالم” الاجتماع، يؤكد أنه هو الحاكم الفعلي لتعز و أن قرارته كانت تخرج في السابق تحت توقيع قائد المحور.
تفيد تقارير صحفية ان “سالم” يدير أغلب الوحدات العسكرية التابعة لحكومة هادي في مدينة تعز، و جميع قادتها يخضون له، و هو من يعين في تلك الوحدات، و تخرج القرارات تحت توقيع قائد المحور و قادة تلك الوحدات.
“سالم” الذي أطل برأسه اليوم من قيادة المحور، بلا شك يهيئ نفسه لمرحلة قادمة ستكون فيه قيادة محور تعز واجهة للصراع مع قيادة السلطة المحلية، و الأخيرة ستواجه معوقات كثيرة في طريقها، كونها فاقدة للسيطرة على الوحدات العسكرية، اليت تأتمر بأمر “سالم”.
تعز بعد تدشين “سالم” عمله رسميا لحاكم عسكري لـ”تعز” موعودة بمرحلة صراع ستأتي على ما تبقى من هامش للعمل المؤسسي، الذي يتراجع بشكل مهول لصالح الفوضى و العصابات التي حولت المدينة إلى كنتونات متصارعة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا