تضارب في مواقف قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي .. قيادي رفيع في الانتقالي الجنوبي يدعو لإعادة هيكلة مؤتمر حضرموت الجامع
يمنات – صنعاء – خاص
دعا رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الامارات، إلى هيكلة مؤتمر حضرموت الجامع وهندسته من جديد، حتى يتمكن من تنفيذ القرارات التي خرج بها حين انعقاده.
و اعتبر بن بريك، أن مؤتمر حضرموت الجامع، خذل أبناء حضرموت وادياً و ساحلاً. مبديا نقده للهيئات التي تشكلت من المؤتمر.
و اتهم ابن بريك تلك الهيئات بعدم اتخاذ موقف قوي و صلب من الانفلات الأمني الذي تشهده مدن وادي حضرموت، و التي كان آخرها اغتيال العلامة الحبيب عيدروس بن سميط.
و أكد بن بريك، أنه لو وجد موقف مشرف لمؤتمر حضرموت الجامع من الأحداث الجارية في المحافظة، ستلتف حوله المكونات الشبابية و القبلية و منظمات المجتمع المدني، لكنهم “خذلوا الجميع”.
و عقد مؤتمر حضرموت الجامع، في شهر أبريل من العام الماضي، برئاسة عمرو بن حبريش، و بمشاركة 3000 عضو.
و خرج المؤتمر بـ”40″ مطالب و قرار و توصية، كرست لمنح حضرموت استقلالية سياسية و عسكرية و اقتصادية و ادارية عن الدولة المركزية.
و تلى مخرجات المؤتمر حينها أحمد بن بريك حين كان محافظا لمحافظة حضرموت قبل أن يقيله هادي و يعينه الانتقالي الجنوبي رئيسا لجمعيته الوطنية.
و كان ابن بريك أول المنقلبين على مخرجات المؤتمر حين صرح من أبو ظبي بضرورة أن يكون حل الأزمة اليمنية على أساس فيدرالية اقليمين شمالي و جنوبي، على أن تكون هناك اقاليم ثانوية في اطار كل اقليم من بينها اقليم حضرموت في الاقليم الجنوبي.
و جاءت تصريحات ابن بريك بعد قرابة شهر من انعقاد مؤتمر حضرموت الجامع، و قبل أقالته من منصبه محافظا لحضرموت.
و يكشف التضارب في تصريحات ابن بريك، عن أزمة يعيشها السياسي الجنوبي، خاصة قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، ما يعد مؤشرا على حجم الاهتزاز في الموقف و تبدلها و ما يؤدي إلى انعكاسات سلبية اتبدل المواقف تلقي بضلالها على الوضع العام في المحافظات الجنوبية.
و يبدو ذلك واضحا بين طرح أحمد بن بريك أثناء ما كان محافظا لحضرموت و بعد اقالته، و كذلك في مواقف المجلس الانتقالي الجنوبي المتشددة تجاه حكومة هادي قبل أحداث عدن نهاية يناير/كانون ثان 2018، و مواقفه التي هدأت بعد تلك الأحداث.
و يرى مراقبون أن ذلك مؤشر على أن عمليات التصعيد التي تتبعها عمليات تراجع مرتبطة بأجندات خارجية للممول الذي يستخدم تلك القيادات لتمرير اجنداته.
و أشاروا إلى أن احمد بن بريك سبق له أن هدد بتشكيل حكومة حرب في حال لم يقل هادي حكومته خلال أسبوع، غير أن حكومة هادي ما تزال مستمرة بعد مرور شهرين من المهلة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا