بعد تحذيرات حكومة الانقاذ .. حكومة هادي تحذر من كارثة بيئية في سواحل الحديدة بسبب السفينة صافر وتطالب الأمم المتحدة بالتدخل
يمنات – صنعاء – خاص
حذرت حكومة هادي المعترف بها دوليا من كارثة بيئية و إنسانية كبيرة قد تتسبب بها ناقلة النفط العائمة “صافر” المتواجدة قبالة سواحل محافظة الحديدة.
و وصفت حكومة هادي وضع السفينة “صافر” المخصصة لتصدير النفط الخام من ميناء رأس عيسى، بـ”السيء” نتيجة لعدم صيانتها منذ سنوات.
و جاء تحذير حكومة هادي بعد أيام من تحذير حكومة الانقاذ بصنعاء، من كارثة بيئية في البحر الأحمر قد تصل إلى السواحل المصرية، جراء تسرب النفط الخام من السفينة.
و في رسالة وجهها وزير خارجية حكومة هادي، عبد الملك المخلافي، لـ”أمين عام الأمم المتحدة” انطونيو غوتيريس، نيابة عن حكومته أشار فيها إلى أن ناقلة النفط صافر الموجودة قبالة الساحل الغربي لليمن في حالة سيئة و تشهد تدهور سريع، الأمر الذي يهدد بكارثة بيئية و إنسانية كبرى في البحر الأحمر.
و طالب المخلافي في رسالة مناشدة للأمم المتحدة، المنظمة الدولية بالمساعدة في تقييم حالة ناقلة النفط صافر على ان يتم إجراء عمليات صيانة أساسية على الناقلة بناء على التقييم لتفادي تسرب النفط الموجود بداخلها إلى البحر الأحمر.
و أكدت رسالة المخلافي أن استكمال التقييم و الصيانة ضرورة إنسانية بالنظر إلى خطر الكوارث التي ستترتب عليها عواقب وخيمة على المدنيين و البيئة.
و طالب المخلافي الأمم المتحدة مساعدتها في تحديد كيان ملائم لإجراء تقييم للناقلة و إدارة عمليات الصيانة، بما في ذلك تحديد مؤسسات من القطاع العام أو شركات القطاع الخاص و التعاقد معها، حسب الاقتضاء، و التي تمتلك الخبرات التقنية للقيام بهذا العمل.
و أوضحت رسالة المخلافي أن حكومته ستقوم بتقديم الدعم اللازم لتسهيل هذا التقييم و عمليات الصيانة اللاحقة من قبل أي شركات أو منظمات قد يتم التعاقد معها لإنجاز الأمر، حسب نسخة وكالة سبأ التي تديرها حكومة هادي.
و تقع السواحل التي ترسو فيها السفينة تحت سيطرة حكومة الانقاذ بصنعاء، و سبق أن حذرت حكومة صنعاء من المخاطر المترتبة على بقاء السفينة بدون صيانة، و هي محملة بشحنة مشتقات نفطية كانت جاهزة للتصدير، غير أن اندلاع الحرب في نهاية مارس/آذار 2015، أدى إلى عدم تصديرها.
و اعتبر مراقبون أن حكومة هادي برسالتها إلى الأمم تسعى لبيع الشحنة. مستغلة الخطر البيئي الذي باتت تشكله السفينة جراء عمليات التسرب التي زادت منذ بداية العام الجاري، و هو ما سيؤدي إلى أزمة بين حكومتي صنعاء و عدن، قد تنعكس سلبا على مسار النقاشات التي تدور بكتم شديد في الخارج للترتيب لجولة تفاوض قادمة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا