خارجية الإنقاذ بصنعاء تسخر من تصريحات وزير خارجية السعودية بشأن الحرب في اليمن
يمنات – صنعاء
سخر مصدر مسئول بوزارة الخارجية في حكومة الانقاذ، من تصريحات وزير خارجية السعودية عادل الجبير ، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون على هامش زيارة محمد بن سلمان للعاصمة البريطانية أمس الاربعاء.
وقال المصدر في تصريح لوكالة (سبأ) التابعة لأنصار الله، ” إن أسلوب ومحتوى تناول الجبير لموضوع عدوان السعودية على اليمن منذ حوالي الثلاثة أعوام يعطي الانطباع لمن ليس لهم دراية بوقائع الأحداث في اليمن وكأن مملكة آل سعود هي الإمبراطورية الوصية التي قامت وبدافع حسنة النية برعاية الفترة الانتقالية والحوار الوطني وجمع القوى اليمنية في سبيل مصلحة اليمن وشعبه خلال فترة ما قبل العدوان”.
و أشار المصدر ان حقيقة الأمر، وما تثبته الوثائق الرسمية، أن السعودية هي من قام بالتدخل في الشأن اليمني ومحاولة ضرب القوى السياسية بعضها ببعض، ودعم قوى سياسية معينة في الساحة اليمنية لتفجير الأوضاع وإفشال كل المحاولات التي بذلت آنذاك لخلق توافق وطني كان من شأنه درء الخطر وتفادي نشوب أزمة سياسية داخلية.
و أضاف ” القيادة السعودية اختارت مسلك المواجهة العسكرية المباشرة والتدخل السافر في شؤون جار لها وذلك دعما لحلفاءها بالداخل، وبدأت عدوانا عسكريا وحصارا شاملا ضد اليمن وشعبه في ظل وهم عشعش في أذهان ولي العهد الطائش محمد بن سلمان ومجموعته بأن عمليتهم العدوانية لن تأخذ سوى أيام أو أسابيع على الأكثر لإجبار القوى الوطنية في صنعاء على رفع راية الاستسلام, ولكن خاب أملهم بصمود كل الوطنيين من أبناء الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية الذين لقنوا جنود آل سعود وحلفاءه ومرتزقته دروسا قاسية في الحرب لن تنسى على مدى التاريخ “.
و استغرب المصدر من المعلومات المضللة التي رافقت زيارة ولي العهد السعودي إلى لندن في إطار حملة إعلامية حاولت وسائل إعلام العدوان نشرها على نطاق واسع وذلك بالادعاء بتقديم السعودية وإمارة أبو ظبي مبلغ 17 مليار دولار معونات ودعم لليمن منذ العام 2015 وحتى الآن.
و دعا المصدر، مؤسسات الرياض وأبو ظبي إلى نشر المعلومات التفصيلية المتعلقة بادعاءاتهم حول تقديم مثل تلك المعونات الوهمية ومن استفاد منها.
و أوضح المصدر، أن ما قدمته دولتي العدوان لليمن منذ عام 2015 وحتى اليوم هو عشرات الآلاف من الطلعات الجوية والهجمات البحرية التي دمرت معظم مقدرات اليمن الاقتصادية والمالية إضافة إلى تدمير البنية التحتية من مرافق الصحة والمياه والكهرباء وشبكات الطرق والجسور والمؤسسات التعليمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية, ما تسبب في انتشار الأمراض والأوبئة وفي المقدمة الكوليرا والدفتيريا.
و لفت المصدر إلى أن الطلعات الجوية لم تستثن المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ في الشوارع والطرق بين المحافظات والقرى وقتلت ما يزيد عن عشرين ألف مواطن وجرحت وأعاقت حوالي 50 ألف ونزوح ثلاثة ملايين مواطن يمني.
و بين المصدر، أن العدوان أدى إلى حالة من الفقر وتعطل المصالح وانتشار المجاعة وسوء التغذية وانقطاع الموارد وتوقف مرتبات موظفي الدولة متسببا في كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ البشرية من صنع حكام الرياض وأبو ظبى.
و نصح المصدر، مسؤولي دولة العدوان في الرياض بالتوقف عن نشر المعلومات المضللة وتزييف الحقائق حول عدوانهم مع شركاءهم، لأن كل شيء حول العدوان على اليمن وشعبه مسجل بالصورة والوثائق والمعلومات، وهناك شهود من مختلف جنسيات العالم والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية إضافة إلى صور الأقمار الصناعية وكل وسائل المعلومات التي تمتلكها القوى العظمى التي تدرس تأثير الأسلحة المستخدمة في العدوان على اليمن وستظهر لا محالة، وهو الأمر الذي سيدين المعتدي في نهاية المطاف في محاكم دولية لن تعطي الحصانة وتمنح البراءة لمن قتل أو ساهم في قتل عشرات الآلاف من مواطني اليمن.
و دعا المصدر، السعودية و الامارات بالعودة إلى جادة الصواب والقبول بمبدأ الحل السلمي والتسوية السياسية عمليا وليس بالتصريحات، ووقف الحرب ورفع الحصار, و إعادة فتح مطار صنعاء الدولي لكل الرحلات المدنية والتجارية، تمهيدا للجلوس على طاولة المفاوضات دون أي شروط مسبقة.