ما وراء توجيهات هادي بتسهيل عودة المغتربين اليمنيين المطرودين من السعودية..؟ ولماذا زَمَن توجيهاته بستة أشهر..؟
يمنات – خاص
اثارت توجيهات هادي اعفاء المغتربين اليمنيين العائدين إلى البلاد من الرسوم الضريبية و الجمركية، موجة غضب من قبل ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي.
و أثارت توجيهات هادي التي حدد سريانها بستة أشهر سخرية الناشطين. متهمين هادي بالتواطؤ في العملية التي تنفذها السلطات السلطية.
و اعتبر مراقبون أن تحديد هادي مدة “6” أشهر في توجيهات الاعفاء التي أصدرها، مؤشر على أن موجة مغتربين قادمة إلى البلاد من السعودية، حيث تفيد تقارير صحفية أن السلطات السعودية خططت لطرد قرابة مليون مغترب يمني، كانت قد منحت كثير منهم اقامات مؤقتة في العامين 2015 و 2016، و هو اجراء امني تمكنت من خلاله السلطات السعودية تحديد مقار اقامتهم.
و لفتوا إلى أن تزمين توجيهات هادي بستة أشهر مؤشر على وجود اتفاق مع السلطات السعودية لطرد المغتربين اليمنيين، و قد تكون هذه الخطة مرتبطة بالحرب الاقتصادية، اليت تستهدف محاصرة حكومة صنعاء، في الموارد اليت لا تزال تحصل عليها، و تحويلات المغتربين تعد من الموارد التي لا تزال تسيطر عليها هذه الحكومة، على اعتبار أنها تسيطر على أكثر من 70 في المئة من الكتلة السكانية، و أغلب المغتربين في السعودية ينتمون جغرافيا إلى المحافظات التي تسيطر عليها حكومة الانقاذ.
يرى البعض أن طرد المغتربين اليمنيين من السعودية هي ورقة من ضمن أوراق عديدة تستخدم من قبل التحالف السعودي في الحرب الاقتصادية، و يجري حاليا استخدام أكثر من ورقة في آن واحد، و هو مؤشر على أن التحالف و من خلفه اللجنة الرباعية يسعون إلى الحصول على تنازلات في جولة التفاوض القادمة، بما يمكنهم من الحصول على الحد الأدنى من الأهداف التي فشلت حرب “3” سنوات في تحقيقها.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا