الصحفي عوض كشميم بعد خروجه من السجن يكشف عن من وجه بسجنه وكيف كيفت التهمة الموجهة إليه ومن أشرف على ملف قضيته
يمنات – صنعاء
طالب الصحفي عوض كشميم إلى القبض على لفاسدين الذين يعذبون الشعب و يستثمرون معاناته، بدلا من مطاردة الصحفيين و الزج بهم في السجون.
و أكد كشيم الذي أفرج عنه الثأحد 18 مارس/آذار 2018 من سجن المكلا بساحل حضرموت، بضمانة حضورية، إن ما حصل له لن يمنعه من مواصلة قول الحقيقة.
و حيا كشيم كل الاحرار من رجال الصحافة و الإعلام و النخب الوطنية و قادة الرأي و المشايخ و الاصدقاء كل باسمه و صفته على مواقفهم التضامنية معه و قلقهم لواقعة اعتقاله من قبل شعبة الاستخبارات العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية على ذمة منشور مجتز من صفحته في موقع فيسبوك و استمرار اعتقاله قرابة شهر.
و أشار كشميم إلى أن سجانيه لم يكتفوا باعتقال التعسفي بل قاموا بتكييف النصوص القانونية على انها قضية جسيمة، و وجهوا له تهمة (نشر اخبار كاذبة وتكدير الامن العام واحباط معنويات النخبة في محاربة الارهاب) و هي التهمة التي تصل عقوبتها حد الاعدام.
و لفت كشميم إلى أن منشوره هو مقال رأي و ليس خبر أو تقرير مهني. منوها إلى أنه كان بإمكانهم الرد على المنشور بمزيد من الاخبار و التقارير المعززة بصور و مصادر عسكرية.
و تسأل كشميم: ما هو مبرر الاعتقال و تكييف القانون بهذه الصورة و الاستعانة بقانوني صاحب خبرة و له تجارب و علاقات مع أجهزة النظام السابق للإشراف على ملف القضية..؟
و أشار إلى تعرض أطفاله و أسرته إلى أذى نفسي جراء واقعة اعتقاله و تقييد حريته بتوجيه رسمي و مباشر من قبل اللواء فرج البحسني محافظ محافظة حضرموت و قائد المنطقة العسكرية الثانية.
و أكد أن البحسني اصر على تقديمه إلى النيابة الجزائية بخطاب رسمي من قبل رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية.
و أعلن كشميم تسامحه مع من وجه باعتقاله و من طلب بالتحقيق في النيابة الجزائية المتخصصة. مشيرا إلى أن يسامح و هو مترفع عن الصغائر و أنه لن ينجر إلى ردة الفعل.
و قال: آباء بنفسي عن التراشقات الإعلامية احتراما للأصوات النظيفة و رجال الكلمة من النخب الوطنية بكل تياراتها و مشاربها الفكرية و قادة المجتمع المدني التي وقفت متضامنة معي سواء داخل الوطن أو خارجه.
و أكد أن هذا الموقف المشرف فتح مساحات كبيرة من التسامح في صدره و تكريما لشهداء الوطن و رجاله الابطال في ميادين الشرف و البطولة القابعون في محاربة الارهاب و قوى اللادولة اينما وجدت.
و أضاف: على من اصر على لبس الثياب الزرقاء و الايذاء النفسي لصحفي لا يحمل السلاح اعلن تسامحي معه تقديرا لمقامه ومكانته.
و تابع: و ليعرف ان النيابات و المحاكمات يجب ان تتوجه للفاسدين الذين يعذبون البسطاء من الناس و ينهبون مقدرات الشعب و يستثمرون معاناته.
و أكد كشميم أنه من خلال تجارب نضالية سابقة يشعر أن المرحلة القادمة سيكون فيها الهامش المدني اكثر ضيقا و لن تستطيع الناس تتنفس و تعبر عن احتجاجاتها بطرق سلمية.
كما أكد أن الصوت الواعي و الوطني و النظيف سيظل حاضرا و بفعالية في صدارة المشهد لإعادة بناء مؤسسات الدولة التي تعبر عن مصالح الجميع بدون تحيزات مناطقية و جهوية ضيقة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا