صحيفة لندنية: المشهد اليمني سيشهد تغيرات متسارعة وضغوط تمارس على أطراف الصراع والاستقالات في حكومة هادي مرتبطة لمعرفة بمستقبل التسوية
يمنات – صنعاء
قالت صحيفة “العرب” اللندنية المقربة من النظام الاماراتي، إن ضغوط دولية تمارس لإلزام الفرقاء اليمنيين بالحل السياسي.
و أشارت إلى أنه تم إبلاغ فرقاء الأزمة عبر قنوات إقليمية و دولية مختلفة بأن المرحلة لم تعد تحتمل أي مناورات أو تصعيد يمكن أن يعطل جهود الحل السياسي. منوهة إلى أن الحل السياسي في اليمن تقف وراءه إرادة دولية قوية هذه المرة.
و حسب الصحيفة، تم حث حكومة هادي و أنصار الله، على اختيار وفديهما من شخصيات معتدلة و ساعية للحل و إزاحة المتشددين عن الواجهة. منوهة إلى أن المبادرة ستتعامل بواقعية مع المعطيات على الأرض و لن تنساق بشكل كلي مع اشتراطات الفرقاء اليمنيين. معتبرة أن ذلك يمنح المبادرة طابعا دوليا ملزما.
و لفتت الصحيفة إلى أنه من المفترض أن يسبق الكشف عن ملامح التسوية الدولية، حالة فرز واسعة في معسكري انصار الله و حكومة هادي. موضحة أن الفرز سيفضي إلى إنهاء مرحلة الحوار بالوكالة وصولا إلى جمع القوى الفاعلة و الحقيقية على طاولة المفاوضات.
و لفتت إلى أن الحلفاء سواء في دائرة (الشرعية) أو دائرة (أنصار الله) سينخرطون في حوار داخلي سيقود إلى تغيير في خارطة التحالفات التقليدية.
و اتهمت الصحيفة تجمع الاصلاح “اخوان اليمن” بالسعي للتأثير على موقف هادي بشأن تركيبة وفد التفاوض. مرجعة تلك المساعي إلى لحاق قيادات من أسرة الرئيس السابق علي عبد الله صالح و حزب المؤتمر و أخرى من المجلس الانتقالي الجنوبي سيجعل تمثيل الإخوان محدودا في الوفد المفاوض، و هو الذي لن يمكنهم وضع شروطهم قبل التفاوض و خلاله و تسويق أنفسهم طرفا فاعلا و الدول التي تقف وراءهم.
و توقعت الصحيفة تحولات متسارعة في المشهد اليمني. موضحة أن جبهة (الشرعية) ستشهد حالة مخاض عنيفة، ستفرز واقع جديد يتناسب مع طبيعة التحولات على الأرض التي شهدتها السنوات الثلاث الماضية.
و فسرت الصحيفة تلويح أطراف يمنية بالاستقالة من الحكومة أو إطلاقها لتصريحات مناهضة، إلى يقينها أنها ستكون خارج أي حكومة قادمة.
و كشفت الصحيفة عن ضغوط وصفتها بـ”الكبيرة” تمارس على قيادات المؤتمر في صنعاء للمشاركة ضمن وفد انصار الله للمفاوضات.
و أشارت إلى أن مجموعة الاتحاد الأوروبي تقود حراكا غير مسبوق لإنهاء الحرب في اليمن و عودة الفرقاء اليمنيين إلى طاولة المفاوضات. منوهة إلى أن وفد الاتحاد بصنعاء يقوم بمهمة وصفت بأنها تندرج في سياق إقناع انصار الله بضرورة تقديم تنازلات حقيقية لطمأنة المجتمع الدولي و الإقليم.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا